قاعدة الطائرات بدون طيار التركية في شمال قبرص تزيد من حدة التوترات الإقليمية

نورث بالس
قالت صحيفة الهآرتس الإسرائيلية في تقرير لها “تعمل قاعدة جوية تستضيف طائرات تركية بدون طيار في الثلث الشمالي الانفصالي لقبرص على تصعيد القلق بين الدول المجاورة، وتعتبر أداة إضافية لعدم الاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط المضطربة.
وتنظر الحكومة القبرصية إلى نشر الطائرات بدون طيار كوسيلة لتركيا لمتابعة ما أسمته “الأجندة التوسعية”، باستخدام الأصول العسكرية لتوسيع نطاق انتشارها ودعم سيطرتها على منطقة يحتمل أن تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.
ونشرت تركيا أسلحة ثقيلة وأكثر من 35 ألف جندي في شمال قبرص منذ تقسيم الجزيرة في عام 1974، لكن نشر الطائرات بدون طيار يوفر لتركيا قدرة هجومية أوسع وستؤدي إلى تفاقم القلق الإقليمي.
ووصف مسؤول مصري الانتشار بأنه يأتي ضمن سلسلة “الإجراءات الاستفزازية لأنقرة” التي تتطلب “رد فعل حازم” من المجتمع الدولي – خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسي مصري في هذا السياق لوكالة الأسوشيتد برس “القاعدة، إلى جانب الإجراءات الأخرى في قبرص وليبيا والبحر الأبيض المتوسط، لن تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. إنه أمر مقلق”.
وعلى الرغم من أن إسرائيل امتنعت عن التعليق الرسمي، قال غابرييل ميتشل، وهو محلل في المعهد الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية الإقليمية، إن قاعدة الطائرات بدون طيار هي “تطور مقلق من شأنه أن يضيف إلى التوترات الحالية” مع تركيا”.