NORTH PULSE NETWORK NPN

اتفاق بين الحكومة والإدارة لنقل النفط

نورث بالس
جرت في الأيام القليلة الماضية اتفاق بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والحكومة السورية على نقل النفط إلى مناطق الأخيرة، عبر وسيط مقرب للحكومة، ممثلاً لرجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري المنحدر من مدينة حلب “حسام القاطرجي”، وفق مصادر من الحكومة السورية لم تفصح عن هويتها.
حيث تتم بشكل أسبوعي تعبئة مئات الصهاريج، لتنقل إلى مصفاة “بانياس”، وأحياناً تعود الصهاريج بالمحروقات لتدخل بها إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بحلب وريفها الشمالي.
ولم تسجل أي اعتراضات من قبل حواجز وعناصر “الفرقة الرابعة”، حيث كانوا سابقاً يطلبون الحصول على المازوت أو البنزين خلال مرور الصهاريج من حواجزهم المنتشرة على طول الطرقات التي تربط مناطق “الإدارة الذاتية” بمناطق سيطرة الحكومة السورية، حسب سائقين للصهاريج يعملون مع شركة القاطرجي.
وقال أحدهم، لم يذكر اسمه لدواعٍ أمنية إنه “منذ إبرام الاتفاق بين الطرفين، لم تحدث إشكاليات أو إجبار لسائقي الصهاريج على تفريغ كميات من المحروقات لعناصر الفرقة الرابعة”، مضيفاً، أنه “في حال عدم السماح للسائقين بالمرور، يتدخل عناصر “الترفيق” لإطلاق سراح الصهاريج التي يوقفها عناصر “الفرقة الرابعة”.

وشهدت الفترة الماضية توقفاً لحركة الصهاريج التي تنقل النفط من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك بسبب الالتزامات المالية المترتبة على الحكومة، ما دفع القاطرجي للتدخل والتوسط بين الطرفين، بحسب مراقبين.
وذكرت مصادر متقاطعة أن الاتفاق الذي ضمنه القاطرجي لـ”الإدارة الذاتية”، يقضي بنقل /500/ صهريج من المحروقات بشكل أسبوعي من مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا إلى النظام، وإرسال /100/ صهريج إلى المناطق الخاضعة لنفوذها في مدينة حلب وريف حلب الشمالي (الشيخ مقصود ومناطق الشهباء حيث يعيش فيها نازحو عفرين).
وضمن القاطرجي ألا يتم المساس بالصهاريج التي ستذهب إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بحلب وريفها.
وبحسب المعلومات التي نقلتها تلك المصادر، تعهّد القاطرجي بدفع المستحقات المالية المتراكمة على الحكومة السورية من الفترة الماضية، مع فوترة ما يأخذه من النفط من مناطق “الإدارة الذاتية”.
وطلبت “الإدارة” من القاطرجي ضمان وصول المحروقات إلى مناطق سيطرتها بحلب وريفها، وتحمّل المسؤولية في حال إيقاف الصهاريج الداخلة إلى مناطق سيطرتها من قبل “الفرقة الرابعة”، إذ إنها لن تتدخل بإطلاق سراح السائقين والصهاريج، ما دفع القاطرجي لنقل المحروقات بالصهاريج الخاصة به.
وتعاني أحياء “الشيخ مقصود والأشرفية”، وكذلك مناطق الشهباء من انعدام المحروقات، بعد أن فرضت حواجز الحكومة السورية حصاراً عليها، ومنعت وصول المحروقات والغاز والدقيق إليها، وهو ما ينذر بشتاء قاسٍ على الأهالي في حال لم تسمح حواجز الحكومة بوصول إمدادات المحروقات والدقيق إليها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.