NORTH PULSE NETWORK NPN

ما عواقب قرار وكالات سفر أوروبية تنظيم رحلاتها إلى سوريا؟

نورث بالس

أعلنت وكالات سفر أوروبية استئناف رحلاتها السياحية إلى سوريا، بعد توقفها لنحو عقد كامل.

ونقل موقع “دويتشه فيله” الألماني اليوم، السبت 30 أكتوبر/ تشرين الأول، عن شركة “Soviet Tours” ومقرها العاصمة الألمانية، برلين، إعلانها تقديم رحلات سياحية إلى سوريا العام المقبل.

وتنظم شركة “Rocky Road Travel” السياحية، ومقرها برلين، رحلات خاصة وجماعية إلى سوريا، لعامي 2021 و2022، سواء لرحلة ليوم واحد إلى دمشق، أو رحلة مدتها 15 يوماً إلى سوريا بأكملها، بحسب نص الإعلان المنشور عبر موقعها الرسمي.

وينص الإعلان على أن جولات الشركة، التي يصطحب دليلها السياحي المسافرين ويرافقهم عبر الحدود، تبدأ في سوريا وتنتهي إما في بيروت، أو عمان الأردنية.

كما ينص على أن الشركة تراقب باستمرار الوضع على الأرض مع شركائها في دمشق، وتخضع مسارات الرحلات للتغييرات في اللحظة الأخيرة اعتماداً على الوضع الأمني.

ويشير الإعلان إلى رفض دخول حاملي الطوابع الإسرائيلية في جوازات سفرهم.

ويلفت إلى وجود جولتين جماعيتين مقررتين حالياً في الخريف والربيع، مع إمكانية ترتيب جولة لأي عدد من الأشخاص في أي تواريخ.

وقال مؤسس الشركة، شين حوران، لموقع “DW”، إنه من بين الجولات التي ستنظمها الشركة في سوريا للعام المقبل، تم حجز واحدة بالفعل وتمت إضافة المزيد “بسبب الطلب”.

وأضاف أن “الناس فضوليون وهم مستعدون بشكل واضح لرؤية البلد بأنفسهم، بغض النظر عن العناوين الرئيسية والخطابات”.

وتدعو شركة “Lupine Travel” البريطانية عبر موقعها الرسمي إلى الانضمام إلى الجولات السياحية التي تنظمها إلى سوريا، إذ أصبحت “من أوائل الشركات التي أعادت السياح إلى هذا البلد المذهل، والغني بالتاريخ والثقافة”.

وبحسب الإعلان على الموقع الرسمي، تأخذ الشركة السياح في جولات في المدن القديمة في دمشق وحلب، ومدينة تدمر القديمة، وقلعة “الحصن”، ثم إلى منتجع شاطئ اللاذقية.

ويقول الإعلان، “لقد عانت سوريا سنوات قليلة مضطربة حيث دمرت الحرب الأهلية معظم البلاد، لكنها الآن تعود ببطء إلى مستوى من الحياة الطبيعية لم نشهده منذ ما يقرب من عقد من الزمان”.

وبحسب تقرير لشبكة “DW”، كانت شركة “Clio”، وهي شركة مقرها باريس ومتخصصة في الجولات الثقافية، واحدة من أولى الشركات الأوروبية التي بدأت في الترويج للرحلات السورية في عام 2019، وتقدم جولات مرة أخرى لعام 2022.

وقال التقرير، إن التأشيرات السياحية لسوريا كانت متاحة للسفر الجماعي منذ عام 2018، وقد أعلن عدد من منظمي الرحلات السياحية الصينية والروسية سابقاً عن رحلات إلى هناك.

والآن، تحجز شركة “Young Pioneer Tours” الصينية، المعروفة بأخذ زوار إلى كوريا الشمالية، رحلات إلى سوريا في أوائل عام 2022.

وأوضح التقرير أن جزءًا من سبب “موجة الحماس الحالية” هو حقيقة أنه بعد انقطاع مرتبط بجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) لمدة 18 شهراً تقريباً، بدأت الحكومة السورية في إصدار تأشيرات سياحية مرة أخرى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

وأشار إلى أن “كل هذا يحدث على الرغم من تنبيهات السفر من وزارة الخارجية الألمانية”.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لـ”DW”، إن “هناك تحذير من السفر لسوريا، بالإضافة إلى مطلب خروج الألمان من البلاد”.

وأضافت أن “السفارة الألمانية في دمشق مغلقة، لذلك من المستحيل تقديم المساعدة القنصلية للمواطنين الألمان في سوريا، وبناء على ذلك لا يمكننا فهم سبب عرض السفر (الترفيهي) إلى سوريا”.

وتبلغ تكلف الرحلات الجماعية المعلن عنها إلى سوريا حوالي 2000 يورو (2300 دولار) لرحلة مدتها تسعة أيام، ما عدا تكلفة الرحلات الجوية.

ولفت التقرير إلى أنه “من الأفضل” وصف معظم الشركات التي تقدم السياحة السورية بأنها شركات رحلات مغامرات مفصّلة حسب الطلب، إذ غالباً ما تتضمن قائمة وجهاتهم أيضاً أماكن مثل كوريا الشمالية والصومال واليمن وباكستان وأفغانستان.

وبيّن التقرير أنه من المستحيل الانضمام إلى إحدى هذه الجولات السورية إذا كان السائح صحفياً أو باحثاً في مجال حقوق الإنسان أو سورياً.

وتؤكد شركة “Soviet Tours” هذا على موقعها على الإنترنت، “لا يُسمح للصحفيين حالياً بالانضمام إلى جولاتنا في البلاد، هذا توجيه حكومي صارم يتعين علينا الالتزام به”.

ولفت إلى أن السفر إلى سوريا بشكل مستقل، فإن المسافر يخاطر بالاعتقال من قبل قوات الأمن التابعة للحكومة السورية، إذ يتطلب الوصول إلى سوريا تقديم طلب للحصول على تصريح أمني ودعوة المسافر من قبل وكيل السفر.

ويساعد مشغلو السفر الأوروبيون في تسهيل هذه العملية، والتي قد تستغرق أسابيع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.