NORTH PULSE NETWORK NPN

نقاشات لحضور دمشق القمة العربية القادمة بصفة “مراقب”

نورث بالس

لا تزال عودة سوريا إلى مجلس جامعة الدول العربية، تشهد نقاشات متعددة بين عدة دول عربية موافقة لعودتها وأخرى رافضة، إلا بعد شروط تنفذها دمشق.

وقبيل موعد انعقاد القمة العربية في كل مرة، تتصدر أخبار عودة سوريا على وسائل الإعلام. ولكن هذه المرة وبعد الانفتاح العربي محدود المستوى على دمشق، بات تتسرب بين الحين والآخر معلومات حول إمكانات حضور دمشق لأعمال القمة العربية المقبلة في الجزائر العاصمة.

قرار وزراء الخارجية العرب الذي اتخذ في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، في اجتماع طارئ عقد في القاهرة، بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، كان بسبب عدم التزام دمشق بتنفيذ بنود المبادرة العربية آنذاك.

واللافت اليوم، أنّ الحديث عن عودة سوريا إلى مقعدها، يأتي ضمن قمة تحتضنها الجزائر، وهي الدولة العربية التي ساندت سوريا على مدى سنوات الحرب سياسياً.

لا دعوة فعلية لدمشق

الصحفي السوري، زياد الريس، والذي يعمل لدى الهيئة العربية للبث الفضائي. وينسق أعمالها في مجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، تحدث عن توجيه دعوة جزائرية لدمشق.

وقال الريس، إنّه لا يستبعد توجيه الجزائر لسوريا دعوة لحضور القمة ولكن بصفة مراقب.

وحول عودة سوريا لمقعدها، استبعد الريس ذلك. كما بيّن أنّه لا يوجد قرار إجماع بالعودة لغاية الآن، فجميع التصريحات العربية رهنت عودة دمشق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتنفيذ مقررات جنيف. وبالتالي، هنالك طرح دائم لعودة سوريا إلى مقعدها؛ لكنها مشروطة بالحل السياسي، إذ تم تجميد عضوية دمشق بناء على الظروف داخل البلاد.

وبالنسبة إلى موعد القمة العربية في الجزائر وهي القمة الواحد والثلاثون، كان من المفترض أن تنظم في سنة 2020 في الجزائر العاصمة، وتحديداً في مركز الجزائر الدولي للمؤتمرات لكنها ألغيت بسبب وباء كورونا.

ويأتي موعد عقد القمة العربية في الجزائر والمقرر في مارس/ آذار 2022، وهو الشهر ذاته الذي اندلعت في الاحتجاجات ضد الحكومة السورية قبل عشر أعوام.

وخلال كلمة ألقاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اعتبر أن انعقاد القمة العربية المقبلة في بلاده فرصة لإصلاح جامعة الدول. وأكد تبون على أهمية إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

من جهته قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة.

كما أضاف أبو الغيط، في مقابلة مع قناة “صدى البلد” المصرية، نهاية الشهر الماضي، أن بعض الدول العربية باتت تنفتح بشكل هادئ على سوريا.

قبل أن يستدرك: «لكن لم أرصد أنا شخصياً كأمين عام أي طلب رسمي أو غير رسمي بشأن بدء إجراءات العودة لشغل المقعد».

مصدر في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كشف عن أن سوريا ستعود إلى مقعدها في الجامعة في مارس/ آذار المقبل.

وقال المصدر وفق ما نقلت التقارير الصحفية، إن اتصالات أجرتها الجزائر مع دول عربية، وأسفرت عن اتفاق مبدئي على دعوة سوريا إلى حضور القمة العربية مقابل خطوات تقوم بها، في ظل اعتراض دولة قطر.

ويبدو أنّ الترويج لعودة سوريا، قبل أشهر من موعد انعقاد القمة العربية في الجزائر، ليس فقط لاحتضان دمشق عربياً، إنّما يراه السوريون هو لإعادة تعويم الرئيس السوري، بشار الأسد، وطيّ صفحة التغيير السياسي في البلاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.