NORTH PULSE NETWORK NPN

نقل 130 معتقلاً بتهم “الإرهاب” من حلب إلى دمشق

نورث بالس

خرجت حافلتان تحملان معتقلين جرى تحويلهم من سجون الأفرع الأمنية في مدينة حلب إلى العاصمة دمشق اليوم، الأربعاء 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، حسب مصادر داخل مدينة حلب.

وذكرت المصادر، أن أربع سيارات تتبع للأجهزة الأمنية رافقت الحافلتين، وذلك بناء على طلب شعبة المخابرات العامة بدمشق.

وترتبط تهم أغلب السجناء بقضايا “مكافحة الإرهاب”، وتعامل مع “مجموعات إرهابية”.

وقالت مصادر مطلعة، إن حوالي 130 موقوفاً حُوّلوا من أفرع “الأمن العسكري”، و”الأمن السياسي”، و”أمن الدولة” بحلب، إلى الفرع “248” التابع لشعبة المخابرات العامة بدمشق، وسجني “صيدنايا” و”عدرا”، بعد أن انتهت التحقيقات معهم.

وذكر مصدر آخر، لم يكشف عن هويته لأسباب قال إنها “أمنية”، أنه و”قبل حلول رأس السنة، يتم إرسال الموقوفين المتهمين بقضايا (إرهاب) أو (اقتصادية)، مثل التعامل بالدولار والحوالات الخارجية، والذين مازال لديهم تواصل مع (المسلحين)، بالإضافة لمن تسبب بـ(أعمال إجرامية تمس بهيبة الدولة وتخريب الممتلكات العامة، ولمن ثبت عليهم تشكيل مجموعات مسلحة)”.

ويحوّل أولئك الموقوفون بناء على كتاب من إدارة شعبة المخابرات العامة في دمشق، كونهم “سيعرضون للتحقيق في دمشق، وبعدها تقوم المحكمة العسكرية بإصدار الأحكام بحقهم، وتنفذها خلال الفترة التي تحددها المحكمة العسكرية”، بحسب المصدر.

والمعتقلون بتهم “الإرهاب” لا يشملهم “العفو العام” الصادر بمرسوم تشريعي، إذ تشمل المراسيم بشكل أساسي المجرمين الجنائيين ومرتكبي الجنح والمخالفات. وطبقاً للاستثناءات الواسعة في هذه المراسيم، فإن العفو يشمل أعدادًا قليلة من المعتقلين لا تتجاوز العشرات، من أجل اكتساب بعض المصداقية، وفقًا لتقارير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

ويجري باستمرار تحويل المعتقلين من حلب بعد خضوعهم للتحقيق في الأفرع الأمنية، حيث نُقل مئات المعتقلين من سجون الأفرع الأمنية في مدينة حلب إلى سجون دمشق.

ووثقت “الشبكة” عدد المعتقلين في سجون الحكومة السورية بـ129 ألفاً و989 معتقلاً في عام 2020، 85% منهم قيد الاختفاء القسري.

ووفقًا لتقارير “الشبكة”، فإن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة لا تزال مستمرة بالاعتقال في مناطق “التسويات” الخاضعة لتفاهمات مع روسيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.