NORTH PULSE NETWORK NPN

عن هجوم كوباني… منظمة: الهجمات تأتي في سياق استكمال المشروع التوسعي التركي

الشهباء/نورث بالس

اعتبرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا هجمات الدولة التركية في الآونة الأخيرة على مدينة كوباني بالتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم على عفرين، استكمالاً لمشروعها التوسعي للسيطرة على المزيد من الأراضي السورية، مشيرة لعدم اكترث تركيا بالمواثيق والمعاهدات الدولية.

وفي سياق ردود الأفعال المنددة بهجمات الدولة التركية على مدينة كوباني في شمال وشرق سوريا أصدرت اليوم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا بياناً إلى الرأي العام في مخيم سردم بمقاطعة الشهباء.

وجاء نص كالآتي:

‘‘تزامناً مع قرب الذكرى الرابعة للعدوان التركي الغاشم على منطقة عفرين بالاشتراك مع الفصائل السورية المسلحة الموالية له في 20 كانون الثاني 2018 والتي أدت إلى احتلالهم لمنطقة عفرين بالكامل في 18 آذار 2019 بعد ارتكابهم العديد من المجازر بحق المدنيين الأبرياء والتي راح ضحيتها أكثر من 498 شهيد بينهم أطفال ونساء وشيوخ إضافة إلى سقوط مئات الجرحى المدنيين وتهجير أكثر من /300000/ ألف مواطن من المنطقة والتسبب بأضرار مادية جسيمة بحق الممتلكات العامة والخاصة والمواقع الاثرية التي كانت تُستهدف بآلة الحرب التركية.

ولم ترتوي هذه الآلة الإجرامية من دماء الأبرياء بمنطقة عفرين بل قامت بعدوانها على مناطق الشمال السوري استكمالاً لمشروعها التوسعي حيث شنت حربها ضد مناطق غري سبي وسري كانيه في 10 تشرين الأول 2019 حيث استخدمت كافة أنواع الأسلحة وخاصة المُحرمة دولياً ضد المدنيين العزل والتي أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح وتهجير ما يزيد عن /200000/ مئتا ألف مدني من قراهم ومساكنهم وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة والبنى التحتية.

تقوم بشكل شبه يومي باستهداف المناطق المأهولة بالمدنيين على مختلف الجغرافية السورية ابتداءً من شيراوا ومناطق الشهباء وكوباني وباقي مناطق شمال شرق سوريا حيث أسفرت عن عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح وأخرها قصف القرى المحيطة بمدينة كوباني في 8 كانون الثاني 2022 والتي أسفرت عن قتيل وإصابة /11/ جريحاً بينهم نساء وأطفال رضع.

بالرغم من العديد من المناشدات للمجتمع الدولي من أجل إيقاف آلة القتل التركية بحق أبناء شمال وشمال شرق سوريا إلا أن الدولة التركية لم تكترث بتلك العهود والمواثيق الدولية التي تُحرم الاعتداء على أراضي دولة أخرى بل تزيد من وتيرة هجماتها العشوائية والممنهجة لزيادة سيطرتها على المناطق السورية استكمالاً لمشروعها التوسعي على حساب الشعب السوري والأراضي السورية مع العلم بأن اتفاقيات جنيف الأربعة لعام (1949) وبروتوكوليها الملحقين (1977) ومعاهدة لاهاي لعام (1907) تُجرم هذه الأفعال وتُحصن كافة أطراف النزاع على الالتزام ببنود هذه الاتفاقيات والحفاظ على سلامة وحياة المدنيين في مناطق سيطرتها.

ونحن منظمة حقوقية نناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف والدول الراعية لأستانا وخاصة الدولة الروسية بأن تقوم بواجبها الأخلاقي والقانوني حيال ما يجري من انتهاكات وجرائم بحق المدنيين الأبرياء على كافة التراب السوري من قبل دولة الاحتلال التركي والفصائل السورية الموالية لها‘‘.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.