NORTH PULSE NETWORK NPN

هل ستُفضي تحرّكات “حجاب” وكتلته إلى إنهاء دور الإئتلاف؟

نورث بالس

قالت مصادر خاصة في المعارضة السورية إن دولاً إقليمية رفضت عقد المؤتمر الذي سيحضره رئيس “هيئة التفاوض” المعارضة الأسبق، رياض حجاب، ويقام قريباً في الدوحة، بسبب مخاوفها من أن يؤدي هذا المؤتمر إلى انهيار “الائتلاف” المعارض.

المصادر الخاصة والتي تشرف حالياً على إصدار برنامج عمل المؤتمر (هو مجموعة ندوات وورشات حوارية بين سوريين) وسيتم إصداره خلال أيام قليلة، أكدت إحجام كل من تركيا وقطر عن دعم هذا المؤتمر في بداية الأمر، حيث استمر الرفض لفترة تجاوزت الـ3 أشهر، قبل أن تقبل الدوحة بعد إصرار حجاب وسوريين آخرين في مراكز بحثية سورية متواجدة في عدة عواصم، أن تستضيف عدداً محدوداً جداً من السوريين على أراضيها خلال فترة إقامة المؤتمر (مطلع الشهر المقبل).

فيما اكتفت تركيا بقبول عقده في قطر مع اهتمامها على ألا يؤدي هذا المؤتمر إلى أي حالة تصدع داخل “الائتلاف”. وأضافت المصادر “كنا سنذهب إلى عقده في ألمانيا فيما لو لم يكن هناك موافقة من قطر في اللحظات الأخيرة. ليس هناك أي خطط لدى منظمي المؤتمر على سبيل الاتهامات التي يسوق لها البعض بأن هذا المؤتمر يأتي ليكون خطة جديدة لتطويع المعارضة، أو أنه أيضاً خطة جديدة لتمرير حكومة وحدة وطنية مع النظام. هذا الكلام مرفوض ولا أساس له من الصحة”.

ينعقد المؤتمر من أجل وضع تصورات أمام الحاضرين من المعارضة، وهم ممثلي بعض التيارات السياسية الأساسية إضافة إلى بعض ممثلي المجتمع المدني حول الواقع السوري الحالي، وإمكانية إصلاح عمل المؤسسات، والدفع باتجاه عمل تشاركي سوري أكثر، وفق قول المصادر.

وأضافت “لا توجد نية حالياً لتشكيل جسم سياسي جديد موازٍ للائتلاف من خلال هذه النسخة من المؤتمر، وذلك إفساحاً في المجال أمام مؤسسات المعارضة لإصلاح عملها وفق التصورات التي ستطرح في الدوحة”.

وبينّت المصادر بأن أوراقاً حوارية ستطرح بـ”صراحة شديدة” في الورشات والندوات التي سيضمها المؤتمر إشكاليات عمل المعارضة وإمكانيات الحلول والمقترحات لذلك، من أجل إصلاح تلك المؤسسات وتصويب عملها.

هذا المؤتمر سيبنى عليه شيء لاحقاً، على الأرجح بعد منتصف شهر مارس/ آذار المقبل، ليكون هناك لقاء ثاني إذا لم تستدرك مؤسسات المعارضة على نحو فعال وجدي إصلاح عملها وهيكلياتها، وفق المصادر. كما أضافت بأن “هناك كلام آخر وعمل آخر بعد منتصف مارس/ آذار، حيث سيكون هناك مؤتمر جامع أكثر وتمثيلي، يضم مختلف توجهات السوريين وأطيافهم”.

وبعيداً عن مؤتمر الدوحة الذي يتصدره رياض حجاب، كانت المعارضة ولا زالت الحلقة الأضعف في المعادلة السورية، وذلك لأسباب ذاتية وموضوعية وفقاً لحديث الناطق الإعلامي باسم “هيئة التفاوض” يحيى العريضي، خلال تصريحات سابقة له، مشيراً إلى وجود أشخاص في معترك المعارضة السياسية بلا خبرة، وآخرون يعانون حالة إقصائية وأنانيون فيها جوانب كثيرة من الفساد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.