NORTH PULSE NETWORK NPN

سوريا وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية عليها

نورث بالس

ترى صحيفة الشرق الأوسط أن مستقبل “خطوط التماس” ووقف النار والمساعدات الإنسانية والغارات الإسرائيلية والوضع الاقتصادي في سوريا، بات مرتبطا بمآلات شرق أوروبا، وكأن سوريا أصبحت “رهينة مغامرة بوتين في أوكرانيا”.

وبحسب الصحيفة فإن سوريا ستكون بين الأكثر تأثرا من الهجوم الروسي على أوكرانيا ومآلاته العسكرية والسياسية، وهناك رابط دائم بين الملف السوري وأزمات أخرى، باعتبار أن اللاعبين هم أنفسهم خصوصا تركيا وروسيا.

ولعل قرار بوتين الانخراط العسكري في سوريا في 2015 لوقف انتكاسات القوات الحكومية ومنع تغييره وحصول روسيا على امتيازات عسكرية كبيرة أهمها تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في حميميم بريف اللاذقية وقاعدة بحرية في ميناء طرطوس، من بين أسباب هذا الربط.

كما يندرج استعمال الأراضي السورية مختبرا لتجربة 350 نوعا من المعدات والأسلحة العسكرية في المعارك، ضمن هذا الربط، وتحقيق الحلم القيصري الروسي القديم الذي تحقق بتحويل ميناء صغير في طرطوس إلى قاعدة بحرية وإقامة قاعدة عسكرية قرب حدود الناتو في تركيا.

ولفتت إلى أن موسكو باتت تعتبر سوريا امتدادا لأمنها القومي وذلك من خلال المناورات التي أشرف عليها شويغو ولقاء بشار الأسد، فضلا عن تزامن حضور وزير خارجية دمشق فيصل المقداد اعتراف بوتين بـ”استقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك”، وإشادة الأسد بالهجوم على أوكرانيا باعتباره تصحيحا للتاريخ.

ونوهت الصحيفة إلى توقيع اتفاقات لربط ميناء اللاذقية بشبه جزيرة القرم، واعتراف حكومة دمشق “بجمهوريات انفصالية” كثيرة تدور في فلك موسكو، وهي إشارات على أن سوريا جزء من العالم الروسي الذي يريده بوتين.

يضاف إلى ما سبق، اعتبار موسكو قاعدة حميميم رأس حربة في المواجهة مع الناتو الذي يقيم قاعدة في انجرليك جنوب تركيا. والحذر الإسرائيلي في التعاطي مع الهجوم الروسي في أوكرانيا، خوفاً من إغضاب بوتين وتقييد أيدي إسرائيل في غاراتها على مواقع إيرانية في سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.