نورث بالس
قال محلل سياسي أنه “إذا استنزفت الحرب في أوكرانيا كل الجهد الروسي هناك، فقد تحتاج موسكو إلى سحب قواتها من سوريا إلى أوكرانيا”.
وتدرس روسيا كل السيناريوهات المحتملة لتبعات حربها على أوكرانيا ومنها ما ينعكس على الوضع في سوريا، بحسب ما يرى المحلل المختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد المقيم في روسيا، وذلك بناء على التحركات والتعزيزات المتبادلة شمال شرق سوريا.
ويقول عبد الواحد إن “سوريا بحكم الجغرافيا والانتشار الروسي فيها، باتت بالنسبة للروس والغرب على حد سواء واحدا من خطوط المواجهة بينهما، ولا سيما في هذا الصدام الدائر حاليا”، لافتا إلى أن الروس يعرفون تماما أن عليهم الاستعداد لكل شيء.
ويضيف في تصريحات لموقع العربي الجديد، “بالنسبة لتعزيز روسيا قواتها في شرق سوريا، هناك 3 احتمالات لقيام موسكو بهذا الأمر، الأول يتعلق بالتحسب لأي تحرك من جانب القوات الأميركية في تلك المنطقة قد تؤثر على النفوذ الروسي هناك وفي مناطق أخرى من سوريا، لذلك أرسلت قوات لاحتواء أي تحرك أميركي محتمل”.
ويرى أن السبب الثاني يتعلق بمواصلة روسيا اهتمامها بتوسيع نفوذها في شرق سوريا بمعزل عن الحرب الأوكرانية، أما الجانب الثالث فيتعلق بالفوضى التي تشهدها المنطقة، وذهاب الروس إلى “حافة الهاوية لإجبار الغرب على التفاوض معهم بشأن الضمانات الأمنية التي يطالبون بها”.
ويقول إن موسكو “ربما وجدت أنها لم تحقق هذا الهدف عبر العملية الأوكرانية، ولذلك تحاول خلط الأوراق والتحرك في مناطق النفوذ الأميركي في سوريا، إن لم ينفتح الغرب على الحوار الذي تطالب به روسيا”.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي رضوان زيادة، إن انتقال انعكاسات الحرب الأوكرانية على الميدان في سوريا لا سيما بين الروس والأميركيين، مرتبط بتطورات الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف أنه “إذا استنزفت الحرب في أوكرانيا كل الجهد الروسي هناك، فقد تحتاج موسكو إلى سحب قواتها من سوريا إلى أوكرانيا، وذلك أيضا يعتمد على مدى المقاومة الأوكرانية ورد الفعل الغربي”.
ويعتقد زيادة أن “كل ذلك يمكنه أن يضعف بوتين في سوريا. ولذلك فإن إرسال قوات إلى الحسكة، ربما هو جزء من إعادة التموضع لكن من المبكر حسم كيف ستتطور الأمور، فكل ذلك يعتمد على تطورات الحرب، فأوكرانيا جبهة واسعة جدا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.