NORTH PULSE NETWORK NPN

استمرار حرائق سوريا وسط عجزر الحكومة ولامبالات حلفائها

نورث بالس
لا تزال الحرائق مستمرة في الغابات والأحراج والأراضي الزراعية في عدد من المحافظات السورية الساحلية، وسط اتهامات بتقصير الحكومة وانحصار دعم حلفاء دمشق في حماية مقراتها دون تقديم الدعم لإخماد الحرائق.
واندلعت حرائق في الغابات والأحراج والأراضي الزراعية في محافظات “حمص، حماة، طرطوس واللاذقية”، منذ مساء الخميس، وتعتبر حرائق اللاذقية من أشدها لكثرة عددها وعدم تمكن فرق الإطفاء من إخمادها.
وتعترف حكومة دمشق بأن الوضع مأساوي وخرج عن السيطرة، وفي هذا السياق قال وزير الإدارة المحلية والبيئة م. حسين مخلوف لوسائل إعلامية حكومية بأن “الوضع في اللاذقية مأساوي”.
وأشار إلى أنهم يعملون بكامل إمكاناتهم ولكنه لفت بأن الاعتماد، في الأساس، على العنصر البشري في إخماد الحرائق نظرة لوعورة الطرق وصعوبة وصول الآليات إلى مواقع الحريق، وهذا ما يجعل من الصعوبة بمكان السيطرة على الحرائق.
وأوضح أن الحرائق تشتعل بشكل عشوائي وفي مناطق عدة ومتفرقة، لذا يصعب تركيز الجهود في منطقة واحدة حيث يتم توزيع آليات وفرق الإطفاء الموجودة لمنع وصول الحرائق إلى المنازل وتوسعها، لافتًا إلى أن التداخل بين الأشجار المثمرة والحراجية في المنطقة أسفر عن خسائر مادية للسكان.
وبدورها مديرية صحة اللاذقية صرحت عن وفاة حالتين بسبب حروق شديدة ونقل حالة مصابة بحروق و7 حالات استنشاق نتيجة حرائق ريف اللاذقية إذ وصلت النيران إلى منازل الأهالي في منطقة أم الطيور وكلماخو وبعض قرى جبلة والقرداحة والحفة أيضًا، في حين تمت السيطرة على بعض الحرائق مثل قرية البلاطة.
وتتحدث مصادر غير رسمية عن مشاركة طائرات عراقية في إخماد الحرائق، ولكن لم يتحدث أحد عن الدعم الروسي والإيراني في إخماد الحرائق .
تأتي هذه الحرائق فيما اتهم ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة السابقة بالتقصير والكذب فيما يتعلق بفتح وشق طرق تمكن فرق الإطفاء من دخول الأماكن الحراجية، إضافة إلى التعهد بزيادة أسطول الإطفاء في سورية بنحو 40 سيارة إطفاء، الأمر الذي لم يلاحظه أحد حتى اللحظة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.