NORTH PULSE NETWORK NPN

بسبب الاحتجاجات.. تركيا تسحب آلياتها بعد إيقاف حفر “خندق تادف”

نورث بالس

أخلت القوات العسكرية التركية آليات الحفر في مدينة تادف شرقي محافظة حلب، بعد إيقافها أعمال الحفر لخندق يفصل قسم من مدينة تادف عن مناطق نفوذ “الجيش الوطني” التابع لتركيا، عقب احتجاجات من سكان المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بمدينة الباب أن القوات التركية سحبت آليات الحفر، في 20 مايو/ أيار الحالي، إلا أن سكان المنطقة لم يُنهوا اعتصامهم في المنطقة ظناً منهم أن إيقاف الحفر “مؤقت”.

وقال أحد النشطاء الإعلاميين، رفض ذكر اسمه، وهو من المشاركين في الاحتجاجات، إن الاحتجاج أطلقه سكان المنطقة اعتراضاً على فصل الأراضي السورية عن بعضها البعض.

الأمر الذي سيشكل حركة نزوح جديدة بالنسبة لمنطقة يقطنها نحو 20 ألف نسمة قسم منهم من النازحون بطبيعة الحال.

وأضاف الناشط الإعلامي أن سحب القوات التركية للآليات والحفارات جاء عقب الاحتجاجات التي عارض عبرها السكان عمليات الحفر، والذي أضاف أن إيقاف عملية الحفر جاءت بعد بشكل مؤقت ريثما يتوفر حل للمشكلة.

وعن أسباب استمرار الاحتجاجات قال مواطن من مدينة الباب إن الاحتجاجات لن تتوقف حتى تلبية جميع مطالب السكان والتي تتمحور حول إعادة مناطق يتمركز فيها بضعة مقاتلين من قوات الحكومة السورية، والتي تعتبر منطقة سكنية تعود ملكيتها لسكان تادف.

وتعتبر المنطقة التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية من مدينة تادف خالية من السكان بحسب الناشط، إضافة إلى عدم وجود قواعد عسكرية أو انتشار عسكري كثيف لها.

وفي 18 مايو/ أيار الحالي، نظمت مجموعة من الناشطين في مناطق نفوذ “الجيش الوطني” التابع لتركيا، اعتصاماً مفتوحاً لمنع حفر الخندق الذي يفصل مناطق نفوذ قوات الحكومة السورية عن مناطق نفوذ “الوطني” شمالي حلب.

وبدأت القوات التركية، مطلع نيسان الماضي، بحفر خندق انطلاقًا من قرية السكريات شمال شرقي حلب باتجاه مدينة تادف شرقي حلب في محاذاة طريق “M4” الدولي الذي يعبر ضمن مناطق نفوذ “الجيش الوطني”.

وشهدت المدينة، في 1 إبريل/ نيسان الماضي، مظاهرة لعشرات الأشخاص، احتجاجاً على الساتر الترابي الذي يجري الحديث حول إنشائه شرقي البلدة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.