نورث بالس
رغم تلقيها لخسائر فادحة في العدة والعتاد وقتل المئات من عناصر قواتها جراء كمائن لتنظيم داعش الإرهابي، وفشل كافة حملاتها في القضاء على خلايا التنظيم، تستعد القوات الحكومية لشن حملة جديدة في البادية.
وقال نشطاء، أن قوات حكومة دمشق أطلقت حملة عسكرية جديدة ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي المُنتشرة في مناطق متفرقة من البادية السورية ذات الطبيعة الصحراوية شرقي سوريا.
ولفتت المصادر، أن ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات “المهام الخاصة” الرديفتين لقوات دمشق (غير النظامية)، بدأت أمس الاثنين، استعداتها وحسب مخطط التي تنطلق بدعم روسي فـأنها “الأكبر من نوعها” منذ ثلاث سنوات، يشارك فيها 500 عنصر من قوات حكومة دمشق، وطائرات حربية ومروحية، إضافة إلى 20 دبابة ومدافع ميدانية وراجمات صواريخ.
وتأتي هذه بعد فشل الحملة العسكرية الأخيرة التي أطلقتها حكومة دمشق مطلع أيار الحالي، والتي امتدت من مطار “كويرس” شرقي حلب باتجاه محافظة حماة ومنطقة الرصافة وصولًا لمدينة تدمر شرقي حمص.
وكانت مشتركة بين قوات “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا وعناصر من “المخابرات الجوية” المتواجدين في مطار “كويرس”، وشارك فيها آلاف المقاتلين بتغطية مكثفة من الطيران الحربي الروسي.
وتعرضت قوات حكومة دمشق خلال حملتها العسكرية السابقة لعدة كمائن خلّفت قتلى وجرحى، إلا أن التنظيم لم يُعلن مسؤوليته عن أي منها.
وبحسب ما نشر التنظيم عبر معرفه الرسمي فإن حصيلة عملياته بين 20 و27 من أيار، أسفرت عن مقتل 204 أشخاص، من بينهم 72 من قوات حكومة دمشق.
وتنتشر قوات حكومة دمشق في منطقة البادية المُمتدة من أقصى جنوب شرقي سوريا حتى شمالها الشرقي بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، كما وتساعد طبيعة المنطقة الصحراوية خلايا التنظيم على التخفي والتحصن خلال الحملات العسكرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.