موسكو تنفي الوصول إلى اتفاق بشأن بيع الحبوب الأوكرانية وتصديرها
نورث بالس
قال الكرملين، اليوم الخميس، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق لبيع حبوب من أوكرانيا لتركيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن العمل مستمر للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتقول أوكرانيا إن روسيا تسرق الحبوب منها، وهو ما تنفيه موسكو. غير أن الولايات المتحدة تقول إن هناك تقارير موثوقة عن أن روسيا «تسرقها».
وكان يفغيني باليتسكي، الذي عينته روسيا مسؤولاً عن المناطق التي سيطرت عليها من زابوريجيا الأوكرانية، قد قال هذا الأسبوع إن الحبوب التي نُقلت من تلك المنطقة إلى شبه جزيرة القرم هي في طريقها إلى الشرق الأوسط.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان هناك أي اتفاق لبيع الحبوب لتركيا أو لدولة في الشرق الأوسط، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «حتى الآن لم يتم التوصل لأي اتفاقات… العمل مستمر». وأضاف أنه لا يمكنه تأكيد تصريح باليتسكي أن الحبوب أُرسلت بالقطارات إلى القرم التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
ووبّخ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الأربعاء)، صحافياً أوكرانياً سأله في مؤتمر صحافي بتركيا عن «سرقة» روسيا الحبوب من أوكرانيا ليرد عليه بالقول: «أنتم (الأوكرانيون) مشغولون للغاية دائماً بما يمكنكم أن تسرقوه ومن أين، وتعتقدون أن الجميع يتصرفون بتلك الطريقة».
وأوكرانيا مصدر كبير للحبوب لأفريقيا والشرق الأوسط، وتعطل تلك الشحنات، مثلما حدث بسبب الغزو الروسي، يرفع الأسعار بما يثير أزمة غذاء عالمية.
وتضغط تركيا من أجل التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن خطة لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وقال لافروف بعد محادثاته هناك إن روسيا قامت بما عليها والأمر الآن يعود لأوكرانيا لإزالة ألغام من موانئها ليتسنى للسفن مغادرة البحر الأسود. واعتادت أوكرانيا تصدير أغلب سلعها عبر البحر، لكن منذ الحرب الروسية عليها في 24 فبراير/ شباط؛ اضطرت لنقل الحبوب بسكك الحديد عبر حدودها الغربية أو من موانئ صغيرة على نهر الدانوب.
وقالت روسيا، يوم الثلاثاء، إن ميناءين كبيرين على بحر آزوف سيطرت عليهما القوات الروسية جاهزان لاستئناف شحنات الحبوب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.