NORTH PULSE NETWORK NPN

الأمم المتحدة: معظم اللاجئين السوريين في الخارج لا يحبذون العودة لبلادهم

نورث بالس

أشار استطلاع رأي نشر قبل يومين، لمفوضية اللاجئين لدى الأمم المتحدة، إلى أن معظم اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط لا يخططون للعودة إلى سوريا في المستقبل القريب، في الوقت الذي يفتقد فيه النازحون في الداخل للمساعدات الإنسانية.

وأظهر تقرير مفوضية اللاجئين، أن هناك ما يزيد عن 5.5 مليون لاجئ مسجل في الدول المجاورة لسوريا أو بلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى العاشر من فبراير/ شباط الماضي.

وتُعتبر تركيا حتى الآن الدولة المستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين السوريين بأكثر من 3.6 مليون لاجئ

وفي لبنان، تضاعفت تقريباً نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17عاماً، حيث ارتفعت النسبة من 2.6% في عام 2019 إلى 4.4% في عام 2020.

وأضافت المفوضيّة أن الاستطلاع شمل السوريون الذين يعيشون في (مصر ولبنان والأردن والعراق)، مشيرة إلى أن 92.8% منهم، “لا ينوون العودة إلى سوريا في الأشهر الـ 12 المقبلة”.

وتضمن الاستطلاع أن 1.7% قالوا “إنهم لا يعزمون على العودة، فيما 5.6% منهم غير متأكد، و77% يرفضون العودة وسيبقون في بلدهم الحالي، و16% سيذهبون إلى بلد جديد”.

وأشارت المفوضية إلى أن 57% ممن شملهم الاستطلاع، يخططون في نهاية المطاف للعودة إلى ديارهم في سوريا.

وأضافت، أن “عدد السوريون الذين لا يخططون للعودة قريباً، ازداد منذ أن بدأت في إجراء هذه الدراسات الاستقصائية عام 2017، والأرقام متشابهة في كل بلد من البلدان الأربعة المشمولة بالاستطلاع”.

ويأتي الاستطلاع بعد شهر تقريباً من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أطلق خلالها مشروع “العودة الطوعية”، والذي يتضمن إعادة مليون لاجئ سوري مقيم في تركيا إلى 13 منطقة في الشمال السوري بعد بناء مستوطنات لهم، كما هدد بشن عملية عسكرية على مناطق في شمالي سوريا.

إضافة لقرب انتهاء مدة تفويض آلية دخول المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا.

وأثارت تهديدات روسيا باستخدام “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي خلال التصويت المرتقب، في العاشر من الشهر القادم، على تمديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى سوريا، مخاوف من إغلاق كامل المعابر وحصر دخول المساعدات بمناطق الحكومة السورية.

وقبل شهرين تقريباً، قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا في مجلس الأمن خلال الجلسة، إن “بلاده لا ترى أي مبررات لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا والتي تنتهي مهلتها في يوليو/ تموز القادم”.

ويعاني نازحو الداخل من وضع اقتصادي صعب، خاصة المتواجدين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

ويعيش النازحون في مناطق شمال شرقي سوريا، والتي تديرها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في ظروف معيشية صعبة للغاية، التي زادها سوءاً إغلاق معبر تل كوجر.

ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، لا يزال معبر تل كوجر (اليعربية)، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، مغلقاً أمام المساعدات الإنسانية، بسبب استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، أمام مرور المساعدات الأممية.

وتتجاهل المفوضيَّة السامية لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المطالبات الرسمية والشعبية المتكررة في شمال شرقي سوريا الذي يحوي أكثر من 150 ألف نازح يعيشون في المخيمات، بضرورة فتح المعبر.

وفي 2014، سمح مجلس الأمن الدولي، ولأول مرة، بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا من أربعة معابر، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا.

لكن في2020، أُغلقت ثلاثة منها، بعد معارضة روسيا والصين لتجديد آلية دخول المساعدات من جميع المعابر الأربع، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى” فقط.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.