NORTH PULSE NETWORK NPN

قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط يدعو الدول لإعادة رعاياها من مخيم الهول

نورث بالس

دعا قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا من عمّان إلى إعادة الأجانب المحتجزين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم من أجل إعادة دمجهم وتأهليهم.

ويعاني المخيّم اكتظاظاً ووضعاً “كارثياً”، بحسب بعض المنظمات غير الحكومية، وتوتّرات أمنية بين نزلائه، ونزلاؤه بمعظمهم من أفراد عائلات عناصر في تنظيم داعش الإرهابي، وعدد كبير منهم أجانب، بالإضافة الى نازحين سوريين ولاجئين عراقيين.

وتشرف على مخيّم الهول الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية التي دحرت تنظيم داعش الإرهابي عام 2019 في أخر نقاطه ببلدية الباغوز بريف دير الزور.

وقال كوريلا الذي زار المخيم قبل ثلاثة أيام، في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية في عمان: “أنا أشجّع جميع البلدان التي لديها مواطنون في داخل المخيم على استعادتهم وتأهيلهم وإعادة دمجهم”.

وأضاف “المطلوب أن تتقدّم هذه الدول وتقوم بعملها وتعيد مواطنيها إلى بلدانهم”.

وأوضح كوريلا أن “عدد سكان المخيم الحالي يبلغ حوالى 54 ألفاً، منهم نحو 27 ألف عراقي، أي حوالي النصف وحوالي 18 ألف سوري وحوالي 8500 أجنبي”، مشيراً إلى أنه يقصد بالأجانب أنهم “ليسوا عراقيين وليسوا سوريين”.

وتابع: “التحدي الآن يكمن في أن حوالي 50% من سكان المخيم يرثون “داعش” ويؤمنون بأيديولوجيته الدنيئة، و50% هم أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر للعيش ويرغبون في العودة إلى وطنهم”.

وأردف “أعتقد أننا يجب أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف، لأنه لا حل عسكرياً لهذا الأمر، أعتقد أن الحل الوحيد يكمن في إعادة هؤلاء وإعادة تأهيلهم ودمجهم”.

وأشار إلى أن العمل جارٍ “حالياً على إعادة المعتقلين العراقيين ومقاتلي “داعش” إلى العراق من سكّان المخيم”، مضيفاً “نعمل مع الدولة العراقية لتسريع العملية”.

وسلّمت الإدارة الذاتية الحكومة العراقية نحو 700 شخص، ممن كانوا محتجزين داخل مخيم الهول، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في 12 آب (أغسطس) الماضي.

ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع “كارثية” في مخيم الهول، ترفض مغظم الدول استعادة مواطنيها.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس فقدان اثنين من مقاتليها خلال اشتباكات مع خلية مسلّحة تابعة لتنظيم داعش حاولت الفرار من مخيم الهول.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية فد أطلقت قبل أسبوعين عملية أمنية داخل المخيم، على خلفية ازدياد التوتّر والاعتداءات داخله.

وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان الأربعاء أن العملية الأمنية أسفرت عن توقيف العشرات من عناصر التنظيم وتفكيك الشبكات الرئيسية التابعة له.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.