NORTH PULSE NETWORK NPN

في اليوم العالمي لكوباني الإدارة الذاتية تؤكد استمرارها بالمقاومة

نورث بالس

قال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الذكرى السنوية الثامنة لليوم التضامن العالمي مع كوباني، أنهم “مستمرون في المقاومة حتى تحقيق النصر على الإرهاب وإجتثاثه نهائياً وإفشال المخططات التي تريد ضرب إرادة شعبنا”، عبر بيان.

وجاء نص البيان كالآتي:

“شكّلت مقاومة كوباني بطليعة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة تحوّلاً تاريخياً في مسار مقارعة الإرهاب وتبديد حلم الإرهابيين وتنظيم داعش في تحويل المنطقة وسوريا إلى إمارات إسلامية؛ وهذه المقاومة الشعبية ومن خلال الإرادة والإصرار التي هي عمودها الأساسي وهدفها العيش بحرية وكرامة، كانت رسالة واضحة لجميع القوى التي عوّلت على الإرهاب، وأثبتت بأن الشعب هو المنتصر بدون شك.

إضافة لأن هذه المقاومة التاريخية شكّلت البناء الأساسي للمقاومات التي ظهرت على مدار الثورة في شمال وشرق سوريا والتي تكللت بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي في 23 آذار 2019 جغرافياً.

مقامة كوباني كانت ولا تزال انعطافة مهمة نحو مسار النضال الحقيقي للشعوب وبناء الإرادة الديمقراطية؛ فمقاومة كوباني، ومقاومة العصر في عفرين التي استمرت 58 يوم، وكذلك معركة الباغوز تلتقي على هدف واحد وهو بناء الإرادة وتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب والمرتزقة وإفشال مخططات القوى المتآمرة ضد الشعب الراغب في العيش بحياة كريمة حرة ديمقراطية.

عندما نتحدث عن كوباني ومقاومتها فلابد من أن نتذكر دائما الإنجاز التاريخي الذي حصل في عام ٢٠١٤ والذي جعل العالم يخرج في أول تشرين الثاني معلناً يوم التضامن مع كوباني، هذا اللقاء العالمي ومن كافة النخب والمؤسسات والتنظيمات والشخصيات يعبر بشكل واضح على قوة الشعوب تكمن في موقفها الموحد.

يعتبر هذا اليوم التضامني أساساً من أساسيات المقاومة في كوباني الذي يشكل استكمال جماهيري شعبي عالمي مع المقاومة التي ظهرت آنذاك، حيث روح المقاومة في كوباني وإرادتها أدّت إلى وحدة الشعوب ضدّ القوى الظلامية ومخططاتها؛ كذلك هذه المقاومة ونوعيتها ساهمت في تحقيق وحدة في الموقف العالمي الذي قلما ظهر منذ الحرب العالمية الثانية، ولهذا تعتبر مقاومة كوباني أساساً لكل الإنسانية لدوام المقاومة ضدّ الإرهاب وداعميه.

وفي الوقت الذي تستذكر فيه مقاومة أبناء شعبنا في كوباني، أيضا نستذكر تضامن كل القوى من العالم مع هذه المقاومة وأيضاً الفورة الشبابية التي مثلت كالسيل المنبثق نحو كوباني بقوة المقاومة من باكور وباشور وروجهلاتي كردستان ومن مناطق أخرى، فإننا نتقدم بجزيل الشكر والاحترام في الذكرى السنوية الثامنة لهم جميعاً ونخص كل هذه المواقف بالتقدير والاحترام ونؤكد على أنّ هذا الدعم الذي تم من أجل كوباني ومن أجل شمال وشرق سوريا لا زال له الأثر الكبير الذي يستمر عليه شعبنا في قرار المقاومة والدفاع والحماية الذاتية؛ حيث نستمر بتلك الوسيلة وبتلك القوة في الحفاظ على مسيرة كوباني في المقاومة، ومن المؤكد بأن الدعم وحالة التعاطف مع كوباني يُضاف إلى تاريخ مقاومة شعبنا.

نؤكد أيضا في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أننا سوف نستمر بروح مقاومة كوباني وعفرين وسري كانيه (رأس العين) وجميع المناطق المختلفة التي ظهرت فيها مقاومة الشعوب بمختلف مكوناتها حتى تحقيق النصر على الإرهاب وإجتثاثه نهائياً وإفشال المخططات التي تريد ضرب إرادة شعبنا.

وفي الختام نؤكد على قرارنا بالاستمرار في هذا النضال بالتوازي مع حالة الدعم هذه لأنها تشكل الأساس القوي والمتين نحو تحرير جميع المظلومين وخلاص الإنسانية من القوى الإرهابية التي تريد النيل من الشعوب وإرادتها، وانتهاك قيمها أيضا نستذكر بإجلال وإكرام جميع الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في كوباني وعموم مناطق شمال وشرق سوريا من أبناء ومكونات شعبنا، وكذلك من الشباب والشابات الذين اندفعوا نحو هذه المقاومة مؤكدين على الاستمرار بتلك الروح المندفعة حتى بناء إرادتنا الديمقراطية ومجتمعنا الحر.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.