رغم الهجمات والحصار الإدارة الذاتية تحقق نوعاً من الاكتفاء الذاتي

نورث بالس

في إطار دعمها للاقتصاد المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الحصار المفروض على مناطقها، افتتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 11 معملاً؛ في بعض الصناعات، ووفرت فرص العمل لأكثر من ألفي عامل/ـة.

وعلى الرغم من الهجمات التي تشن على مناطقها من مختلف الجهات تستمر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتنفيذ خطوات جديدة في إطار خطة اقتصادية متكاملة؛ تهدف إلى رفع في المنطقة.

وبعد الأزمة التي عصفت بالمنطقة، بدأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدعم كافة القطاعات في المنطقة، ومنها القطاع الصناعي، على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي.

وبدأت الإدارة الذاتية بعد نقاشات كثيرة ودراسات، ببناء معامل إنتاجية، للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية في سوريا ككل، وبفضل ذلك لم تتأثر شمال وشرق سوريا بالأزمة الاقتصادية بقدر المناطق الأخرى.

ودعمت الكثير من المشاريع في شمال وشرق سوريا مالياً، وتخصيص أماكن مناسبة لها، وإعادة ترميم مبانيها وتطوير البعض الآخر، وافتتاح مشاريع وخطوط إنتاج جديدة كانت غير متوفرة في المنطقة سابقاً.

وبلغ عدد المعامل التابعة لإدارة المعامل الإنتاجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 11 معملاً، ومنها معمل زوزان للألبان والأجبان في ديرك، ومعمل علف الجزيرة 1، ومعمل علف الجزيرة 2 في القامشلي، ومعمل العلف في الرقة، ومعمل الزيوت النباتية في القامشلي، ومعمل الغزل في الحسكة، ومعمل النسيج المؤلف من عدة أقسام “السكولير، والنسج، والطباعة والصباغة، وتتبعه مشاغل للخياطة”، ومعمل صناعة الكرتون في الحسكة، ومعمل صناعة الخراطيم الزراعية في الحسكة، ومعمل الملح في الحسكة والمحلج.

ويعمل في هذه المعامل ما يقارب 2,335 شخص، في مناطق شمال وشرق سوريا، كل بحسب اختصاصه.

وتركز الإدارة الذاتية وإدارة المعامل على المنتجات الأساسية والاستراتيجية، كالمنتجات الغذائية والملبوسات بسبب غلاء أسعارها في الخارج عند الاستيراد.

وتعاني الإدارة الذاتية من صعوبة استيراد المواد ومواجهتها الكثير من العقبات من دول الجوار، وتقوم باستيراد المواد غير المتوفرة في المنطقة كالمواد الخام وبعض الأجهزة والمكنات وبعض المواد الأولية، وتعود تلك العقبات إلى السياسات الممنهجة ضد الإدارة الذاتية.

وقال الإداري في إدارة المعامل في شمال وشرق سوريا منصور محمود، في ختام حديثه “لدينا بعض المشاريع المطروحة، قدمناها للجهات المعنية لدراستها وبناء على ميزانية الإدارة الذاتية، سوف تتم الموافقة على بعض هذه المشاريع، ومنها معامل خاصة لصناعة خيوط الكتان والصوف من أجل الاستفادة من الصوف الموجود لدى مربي الثروة الحيوانية وتخفيف معاناتهم في تصريف هذا المنتج، حيث سيتم تحويلها إلى خيوط صيفية”.

المصدر: هاوار