NORTH PULSE NETWORK NPN
Rescuers search for survivors under the rubble, following an earthquake, in Al Atarib, Syria February 6, 2023 in this picture obtained from social media. White Helmets/via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. NO RESALES. NO ARCHIVES.

الكوادر الطبية تعمل دون توقف منذ ثلاثة أيام وسط نقص في الإمكانات .. زلزال سوريا

نورث بالس

 

يستمر عمل المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق متفرقة من سوريا، للاستجابة لتضاعف أعداد الإصابات وانتشال العالقين تحت الأنقاض، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، فجر الاثنين 6 من شباط.

 

وتواصل الكوادر الطبية في المناطق التي تأثرت بالزلزال، تقديم الخدمات الطبية المختلفة، وسط قلة أعداد الكوادر، وضعف الإمكانيات اللوجيستية من معدات وأجهزة وغيرها، ما جعل العاملين في القطاع يمارسون عملهم بشكل متواصل دون انقطاع زمني، منذ الساعات الأولى لبدء الزلزال المدمر.

 

وتداولت صفحات ووسائل إعلامية محلية، أنباء تفيد بإعلان مستشفى “عفرين” العسكري عدم قدرته على استيعاب المزيد من الجثث بعد وصول عدد الجثث فيه الى 400 جثة.

 

 

ولكن أحد إداري المشفى نفى الخبر، ولفت أن عدد الجثث في المستشفى يصل تقريبًا لنحو 100 جثة، جرى التعرف على 45 جثة منها وسلمت لذويها أصولًا، بينما تبقى في المستشفى 55 جثة مجهولة الهوية، مضيفًا أنه بالفعل لا يوجد برادات تستوعب عدد الجثث هذا.

 

وقالت مصادر إن معظم الإصابات التي تصل إلى المستشفيات، هي حالات هرس نتيجة سقوط المنازل فوق أصحابها، بعضها تتطلب بتر أعضاء، وبعضها كان يعاني من رضوض على البطن نتيجة الهرس، وبعضها وصل بأذيات عصبية.

 

و يحتاج القطاع الطبي في شمالي غربي سوريا بشكل أولي و عاجل، كميات ضخمة إلى مواد التدفئة والمحروقات، وأدوية و معدات طبية للمستشفيات.

 

وفي هذا الإطار أعلنت الإدارة الذاتية أنها سترسل 100 صهريج محملة بالوقود من أجل استمرار عمل المشافي في المناطق المنكوبة.

 

وعبر حسابه على “تويتر” أوضح مسؤول المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أنهم

“منذ أمس نحاول إيجاد آلية آمنة ومضمونة لإيصال المساعدات وفرق الإنقاذ إلى تلك المناطق ولكن دونه جدوى بسبب امتناع التشكيلات المسلحة هناك عن تقديم التسهيلات”.

 

طبيب يعمل في مستشفى “أريحا” الجراحيقاب، إن معظم الكوادر الطبية لا تزال تعمل منذ أكثر من 35 ساعة بشكل متواصل، وسط استقبال أعداد كبيرة من الناجين من تحت الأنقاض، مصابين بكسور في الأطراف أو تناذر الهرس.

 

وقد يضطر المريض إلى الانتقال بين عدة مستشفيات في إدلب، وذلك بهدف إيجاد طبيب مختص، لندرة توافر الاختصاصات كلها في جميع المستشفيات، بحسب الطبيب.

 

وجميع مستشفيات المنطقة تعمل بأضعاف طاقتها القصوى وتحت ضغط كبير لليوم الثالث على التوالي، بسبب أعداد المصابين الكبيرة جدًا والآخذة بالارتفاع، وبعض الموظفين الإداريين في المستشفى يشاركون في عمليات الإسعاف الأولية، بسبب الضغط الكبير على الكوادر الطبية.

 

وتحتاج المستشفيات في المنطقة إلى إمكانيات كثيرة إضافية في الوقت الحالي، كالأبنية والسيرومات وأسرة المرضى وسيارات الإسعاف، وهي غير مؤهلة أساسًا نتيجة تناقص الدعم عنها منذ عام 2019 على التعامل مع العدد الكبير من الإصابات.

 

وهذا النقص في الإمكانات اللوجيستية، أثر بشكل واضح على عمليات إنقاذ المصابين، خاصة ممن احتاج منهم لسرير في قسم “العناية المركزة” في حالات الإصابة الشديدة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.