نورث بالس
جدد النظام السوري والميليشيات الإيرانية نشاطها في تهريب المخدرات عبر الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأردن، مستغلة انشغال العالم بكارثة الزلزال. حيث أحبط الجيش الأردني، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وتمكنت قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية ومكافحة المخدرات، رصد محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية. وحسب الجيش الأردني، فقد تم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري. وأفاد مصدر عسكري أردني، أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 181 كف حشيش، و179 ألف حبة كبتاجون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وكان اللافت للانتباه منذ وقوع الزلزال جنوبي تركيا وامتداد آثاره إلى سوريا، بدأ النشاط الملحوظ للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال محاولتها التواجد في مدينة حلب شمال سوريا، أو من خلال تجنيد عناصرها ومن يتبعون لها للاستيلاء على المساعدات التي تصل إلى مناطق النظام. حيث أكدت وسائل الإعلام أن كارثة الزلزال فرصة ثمينة للميليشيات الإيرانية، والتي ستغتنمها لتهريب الأسلحة والمخدرات إلى سوريا وبالعكس.
الجدير ذكره، أن تقارير إعلامية عديدة أكدت أن ملايين الطرود من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري قد تبخرت ولم يعرف مصيرها. وفي هذا الصدد، أكد تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تلك الاداعاءات، مشيرًا إلى أن النظام السوري استخدم المساعدات الدولية الإنسانية طيلة عشرة أعوام، لمصلحة عناصره ومسؤوليه.
حيث أكدت مصادر إعلامية متطابقة بأنّ نظام الأسد يقوم بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال المدمر في مناطق سيطرته، كما يقوم باستغلال الدعم والتبرعات رغم التحذيرات المتصاعدة بهذا الشأن.
يذكر أن نظام الأسد يفرض تصريح أمني حتى على الطعام واللباس ويطالب بتسليمه المساعدات الإنسانية ليقوم هو بالتوزيع، فيما أكدت مصادر إعلامية متطابقة وتعليقات عشرات الموالين سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من قبل نظام الأسد ويجري ذلك بشكل علني.
الكاتب :محسن المصري
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.