NORTH PULSE NETWORK NPN

العشـ.ـائر العربية بين القـ.ـيم الأصـ.ـيلة وفـ.ـخ الاستـ.ـغلال السـ.ـياسي المتـ.ـجدد

لطالما شكّلت العشائر العربية ركيزة اجتماعية قائمة على منظومة أخلاقية راسخة، إلا أنها كانت في الوقت ذاته هدفًا دائمًا لمحاولات الاستغلال السياسي عبر مراحل تاريخية متعاقبة.

قيم لا يمكن إنكارها:
الكرم، النخوة، التكافل الاجتماعي، وحماية الجار، هي قيم متجذّرة في بنية العشائر العربية، وتتعارض جوهريًا مع ثقافة السلب أو الغزو أو العنف المنظّم. ربط العشائر بهذه الصور النمطية يُعد ظلمًا متعمّدًا يخدم أجندات سياسية.

مراقبون يؤكدون أنه منذ منذ العهد العثماني، مرورًا بنظام البعث، جرى استخدام العشائر كوقود لصراعات السلطة، دون أي اعتبار لمصالحها أو لأمن مناطقها. اليوم، يتكرر المشهد ذاته عبر محاولات تحريض أبناء العشائر على الاقتتال مع الكرد والدروز والعلويين.
من جهتهم يرى محللون
إن دفع العشائر إلى صراعات داخلية يخدم مشروع الفوضى ويهدد السلم الأهلي، ويضع العشائر مرة أخرى في مواجهة مباشرة مع شركائها في الوطن، بدل أن تكون جزءًا من مشروع وطني ديمقراطي جامع.
تحصين العشائر العربية يبدأ بفك ارتباطها عن مشاريع العنف، وضمان مشاركتها السياسية الحقيقية ضمن إطار الإدارة الذاتية، كضامن للتعايش والاستقرار.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.