NORTH PULSE NETWORK NPN

رسالة من مخلوف إلى الأسد: أثرياء الحرب نفذوا تهديداتهم وباعوا أملاكي وأنتم لا تكترثون

نورث بالس

وجه رجل الأعمال السوري رامي مخلوف رسالة إلى ابن عمته بشار الأسد واصفاً إياه برئيس السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية، وقال إن أثرياء الحرب الذين وصفهم بـ “العصابات” نفذوا تهديدهم له وباعوا كل أملاكه بعقود ووكالات مزورة، “وأنتم لا تكترثون”.

ووجه رامي مخلوف عبر فيسبوك رسالة إلى بشار الأسد واصفاً إياه بـ “رئيس السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية”، قال فيها: “إن الأمر وصل مع هؤلاء العصابات أثرياء الحرب إلى تنفيذ تهديداتهم بسبب عدم تنازلنا عن الشركات والأملاك فقد قاموا ببيع أملاكي وشركاتي وصولاً إلى منزلي ومنزل أولادي بعقود ووكالات مزورة فإذا كان يا سيادة الرئيس يرضيك ذلك فلا كلام لي بعد ذلك”.

ونشر مخلوف نص الرسالة على صفحته الشخصية “لضمان وصولها إلى وجهتها”.

وأشار أنه أرسل رسائل عدة إلى الجهات المختصة ولكن “لم يتم إجابتنا على أي منها حتى تاريخه والتي كنا نوضح وبموجبها أسلوب عمل تلك العصابات، فما كان من ذلك وبكل مرة إلا أن تطلع تلك العصابات على مضمون كتبنا المذكورة أعلاه لتعدل مسار استيلاءها على شركاتنا وأملاكنا بوقت نحن محاصرين به لا يمكننا تنظيم أية وكالات لتعيين أي محاميين عنا أو رفع أي دعوى للدفاع عن أنفسنا ولا اتخاذ أي اجراءات أو وضع أي إشارات تحفظ حقوقنا أو أملاكنا”.

وأوضح مخلوف في رسالته أن تلك “العصابات تتمتع بسلطات واسعة من أهمها السلطة الأمنية التي هي سيف مسلط على رقاب الجميع دون استثناء”.

ولفت أن “تلك العصابات انتهجت مؤخراً أسلوب جديد يعتبر سابقة إجرامية للالتفاف على كل كتبنا المرسلة من قبلنا إليكم ولجميع الجهات الرسمية العامة وبالاتفاق معها من خلال تزوير عقود ووكالات بيع وتسجيلها بتواريخ قديمة تعود لعامين سابقين ليومنا هذا وذلك بهدف دحض كل ادعاءاتنا المحقة إعلامياً وقانونياً كونها تحمل تواريخ لاحقة لتواريخهم المزورة تلك ولمحاولة تمتين أساليب احتيالهم وتزويرهم، والقوننة الشكلية لبيع أموالنا موضوعها التي وكما تعلمون بأننا لم نقم ببيع أي منها أبداً”.

وأشار أنهم لم يكتفوا بذلك بل رتبوا عليها عدة بيوعات أخرى مترتبة عليها ولاحقة لها محاولين إعطاءها صفة شرعية وقانونية بين أطرافها بما يحقق ويحفظ ما يسعون لتسميته بالمشتري الحسن النية وذلك باكساءها بقرارات قضائية مكتسبة الدرجة القطعية تبرز جمالية اتقان شكل احتيالهم وتزويرهم متناسيين انعدام جميع تلك الاجراءات والقرارات القضائية الصادرة بموجبها حكماً.

وأضاف: “لا فقد وصل الأمر بهؤلاء الذين لا يتملكهم سوى الجشع والطمع والظلم أن يبيعوا زوراً بيوتنا التي نسكن بها دون أن يكتفوا بذلك بل تطاولوا وتمادوا على عقارات أولادنا القصر الأمر الذي جاء تنفيذاً لما سبق وأن تم تهديدنا به وذلك بالاستحواذ عنوةً على كل شيء لنا ووصولاً لمساكن عيشنا بحال لم نقم بالتنازل عن ما هو مطلوب مننا”.

وأشار أنهم فوجئوا بتاريخ ٦/١/٢٠٢١ “باقتحام عدة عناصر أمنية لمقر أحد مكاتبنا ليلاً والاستحواذ على جميع وثائق شركاتنا بما فيها اجتماعات الهيئات العامة لتلك الشركة وسجلاتها التجارية الأمر الذي يتيح حرية تزوير اجتماعات الهيئات العامة وقرارات مجالس إدارات تلك الشركات بما يتوافق مع تلك الاجراءات والقرارات المزورة المتخذة من قبلهم بتلك التواريخ أو غيرها بظل ضمان منعنا من إثبات ما يخالفها ويثبت تزويرها الذي لن يكون إلا بسحب جميع تلك الوثائق من حوزتنا”.

وتوجه مخلوف إلى الأسد قائلاً: “لماذا وبالرغم من كل ما تم ويتم ذكره لا يتم الاكتراث من قبلكم أو من قبل أي جهة عامة كنا قد توجهنا لها بمسألة بهذا الحجم تنطوي على عمليات احتيال وتزوير تشكل أكبر ملف فساد يمر بتاريخ سورية وينال من هيبتها وبوجودكم أنتم أعلى سلطة قضائية معنية بذلك بموجب أحكام ومواد الدستور التي لطالما تُنتهك أحكامه وباستمرار من خلال نزع ملكياتنا الخاصة وبالجملة بغير وجه حق وبطرق غير شرعية أو قانونية يسلكها هؤلاء من خلال تلك الألاعيب الغير القانونية بمواجهتنا كرجل أعمال معروف لم يتم ردعهم عنا وبالرغم من قدرتنا على عرض وايصال المشهد كاملاً فما هو حال المواطن البسيط الذي يعاني من صعوبة الإشارة لحقوقه وايصالها لأية جهة رسمية كانت”.

وفي الختام طالب مخلوف من ابن عمته “تطبيق أحكام ومواد الدستور التي كفلت وصانت الملكية الخاصة وذلك من خلال إعادة كامل حقوقنا إلينا ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن يعتبر”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.