NORTH PULSE NETWORK NPN
Fighters of the jihadist group Al-Nusra Front stand on the top of a pick-up mounted with a machine gun during fightings against the regime forces on April 4, 2013 in the Syrian village of Aziza, on the southern outskirts of Aleppo. AFP PHOTO GUILLAUME BRIQUET

مصادر لـ”نورث بالس” .. تركيا تعمل على دمج “كتائب القسام” الفلسطينية مع فصائلها وجبهة النصرة

نورث بالس

 

أفادت مصادر خاصة لـ “نورث بالس” بأن السلطات التركية تعمل حالياً على دمج مسلحي “كتائب القسام” الفلسطينية مع فصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني السوري” وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) واستخدامهم كمرتزقة.

 

وتستغل تركيا مناطق الصراع في الشرق الأوسط لجمع الفصائل الإرهابية واستخدامهم كمرتزقة كما فعلت مع السوريين، حيث عملت على تدريبهم وزجت فيهم حسب مصالحها في كل من ليبيا وأذربيجان واليمن.

 

ومع اندلاع الاشتباكات في غزة بين القوات الإسرائيلية ومسحلي حماس، أخرجت تركيا عشرات الأشخاص من هناك لينضموا إلى المئات الذين كانوا متواجدين على الأراضي التركية، ولفت مصدر لـ “نورث بالس” أن هؤلاء تلقوا تدريبات مكثفة على يد الاستخبارات التركية.

 

وتتخذ تركيا من المدن التي تسيطر عليها في الشمال والغرب السوري مركز لتدريب وتجميع المرتزقة لإرسالهم إلى مناطق الصراع في مختلف دول العالم لتمرير مخططاتها التوسعية، وجل هؤلاء موجودون على القوائم العالمية للإرهاب.

 

كما أن تركيا حولت الشمال السوري إلى مرتعاً لخلايا تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة المتمثلة بهيئة تحرير الشام التي تحاول الآن التوسع في المنقطة والسيطرة على كامل المناطقة الخضعة للسيطرة التركية في سوريا.

 

وأوضحت مصادر لـ “نورث بالس”، أن تركيا فتحت أيضاً باب التسجيل عبر المكاتب المنتشرة في مدن الشمال السوري لتشكيل قوة مشتركة مؤلفة من مسلحي “كتائب القسام” الفلسطينية وفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني السوري” وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

 

وبيّنت المصادر لـ”نورث بالس”، أن المكاتب تتواجد في منطقة عفرين وإدلب، إضافة إلى جرابلس وإعزاز، منوهاً بأنه من المقرر أن يتم تدريبهم في المستوطنات التي شيت في عفرين.

 

وأشارت المصادر، أن تركيا وعبر عملية الدمج بين هذه الفصائل المرتزقة تسعى إلى ربطها بوزارة الدفاع التي تريد تركيا تشكيلها بالشمال السوري في الآونة الأخيرة.

 

وتأتي الأنباء وسط إمكانية دمج هيئة تحرير الشام بـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، بالتزامن مع تدعيم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب خلال القمة الأخيرة لرؤساء إيران وتركيا وروسيا.

 

وتكمن المصلحة التركية من تحقيق هذا الدمج، بتوحيد الجسم العسكري تحسباً لانهيار وقف إطلاق النار في أيّ وقت واستئناف المعارك مجدداً، بعد أن تبادلت الفصائل رمي الاتهامات بالتخاذل خلال المعارك السابقة، حين كانت قوات دمشق تتقدم في مدن إدلب وحلب وقراهما وقبلها ريف حماة الشمالي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.