نورث بالس
انتقد مراقبون القرار الذي اتخذ من قبل “جامعة إدلب” شمال غرب سوريا بتخصيص فرع الإعلام للذكور فقط، دون إبداء أي تفسير لهذا القرار، وسط استياء الكثير من الطالبات الراغبات في دراسة الإعلام.
واعتبر المراقبون، بأن هذا القرار تمييزاً جنسياً ومحاولة لاستخدام الإعلام كأداة لنشر أيديولوجية معينة، خاصة أن آلية قبول الطلاب في الكلية غير شفافة.
وافتتحت “جامعة إدلب” كلية جديدة للإعلام والعلوم السياسية في الشهر الماضي، بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية، مثل أحمد زيدان المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة، والدكتور جاسم سلطان الباحث الإسلامي، والشيخ الحسن الكتاني الداعية المغربي، والدكتور مثنى الضاري الأمين العام لمجلس علماء العراق.
وحظيت الكلية بتغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام الموالية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على المنطقة.
وكانت جامعة إدلب قد سمحت لنحو 25 طالبة بدراسة الإعلام في عام 2017، وتخرج منهن 15 طالبة، لكنها قررت في عام 2018 أن يكون التخصص حكراً على الذكور فقط، ولم تقبل أي دفعات جديدة من الإناث أو الذكور، حتى أغلقت الكلية في عام 2021 بعد تخريج الدفعات السابقة.
وفي ظل هذا الوضع، تلجأ الكثير من الطالبات إلى البرامج التدريبية الصحفية التي تقدمها بعض منظمات المجتمع المدني في شمال غرب سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.