NORTH PULSE NETWORK NPN

مناطق الإدارة الذاتية وخطط الجهة الرباعية

هوكر نجار

 

تستمر كل من تركيا وروسيا وحكومة دمشق وإيران بمخططاتها المعادية لمكونات شمال وشرق سوريا أي المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية لضرب النسيج الاجتماعي وإفشال مشروعها الديمقراطي.

 

ولضرب استقرار مناطق الإدارة الذاتية وزعت هذه الجهات الأربعة المهمات فيما بينها، حيث فرضت قوات دمشق وبطلب روسي الحاصر على منطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية.

 

ومن جانبها فسحت القوات الروسية المجال للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاستهداف وقصف منطقة الشهباء بهدف تهجير قاطنيها مرة أخرى، وظهر التنسيق جلياً من خطاب أردوغان الذي دعا للسيطرة على الشهباء.

 

وفي الطرف الآخر حاولت كافة الجهات ضرب الاستقرار في منطقة دير الزور، وافتعال حرب بين مكونات المنطقة والتي فشلت بفضل نجاعة وحكم وجعاء وشيوخ المنطقة الذين أعلنوا مساندة قوات سوريا الديمقراطية ضد هذه المخططات.

 

ودور إيران في هذا المخطط الرباعي وهو العمل تحت ما يسمى “تشيع” المنطقة دينياً لاقامة و تمكين ما يطلق عليه “الهلال الشيعي” التي تعمل عليه في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

 

والهدف من هذا الهلال الذي تحاول إيران تشكيله، هو إنشاء حزام أمني لحماية الدولة الفارسية، كما تسعى لضرب قواعد قوات التحالف الدولي التي تهدد مشروعه التوسعي في الشرق الأوسط.

 

أما الدور الروسي في هذا المخطط بخلاف تحريض القوات الحكومية والتركية والإيرانية، فهي تعمل لخلق أزمة أعمق في سوريا لتشكيل ضغط على أمريكا ولتتمكن من مواصلة قتالها في مستنقع أوكرانيا التي انغرست فيها موسكو.

 

وفي هذا الإطار تسعد القوات الحكومية والميليشات الإيرانية لشن هجمات جديدة على مناطق متفرقة محاذية لضفة نهر الفرات لإلهاء قوات سوريا الديمقراطية، بينما تقصف القوات التركية المناطق الأخرى من إجل السيطرة على مناطق جديدة.

 

وأكدت مصادر خاصة بأن التجهيزات للهجوم قد بدأت بعد عقد اجتماع بين قادة الميليشيات الإيرانية مع النظام السوري وقادة ميليشيا “الدفاع الوطني”، حيث تم التخطيط للهجوم و زيادة عملياتهم شرقي دير الزور، ومن المحتمل استهداف قادة وشيوخ العشائر في المنطقة.

 

وأنتم برأيكم هل سنتجح هذه الدول الأربع في تمرير مخططاتها أم سيكون لقسد والتحالف رأي آخر؟.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.