الشهباء .. واقع مأساوي وحصر دمشق يشتد بشكل يومي
نورث بالس
تشهد منطقة الشهباء في ريف حلب واقعًا مأساويًا يتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يعاني الآلاف من النازحين والمهجرين القسريين من عقوبات مستمرة من الحكومة السورية.
هذه العقوبات يصاحبها قصف متواصل من القوات التركية وفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني”، وتضاف إليها حصار خانق فرضته الفرقة الرابعة، عبر منع وصول الوقود والمواد الضرورية مثل الأدوية والغذاء.
تلك الظروف القاسية أسفرت عن توقف شبه كامل للرعاية الطبية في مشفى آفرين، مما تسبب في وفاة طفلة صغيرة نتيجة نقص المستلزمات وعدم القدرة على نقلها للعلاج في مستشفيات حلب القريبة.
ومع نضوب المحروقات، تعطلت وسائل النقل وأغلقت المدارس، مما أثّر على حياة الطلبة والمعلمين، بينما تعرضت البلدية والمخابز للتوقف جراء انقطاع آليات الدعم والتنظيف، مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة.
الخوف الآن يتجه نحو انقطاع الخبز عن السكان بالتزامن مع نفاد الوقود اللازم لتشغيل المخابز، بحسب مركز توثيق الانتهاكات بالشمال السوري.
هذا الواقع المرير يجسّد معاناة السكان في منطقة الشهباء، حيث تتعاظم المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي وانعدام الدعم اللازم للمدنيين في هذه الظروف القاسية.
المجتمع الدولي مدعو إلى التحرك السريع والفعّال لمساعدة السكان في منطقة الشهباء، وتقديم الدعم الإنساني اللازم والمواد الضرورية للحفاظ على حياتهم. هذا الواجب الإنساني يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح المحاصرة في هذه الظروف الصعبة.
إن تأمين الوقود والأدوية والغذاء والدعم الطبي ليس مجرد مسألة إنسانية، بل هو واجب إنساني أساسي لإنقاذ الأرواح والمحافظة على كرامة الإنسان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.