إتاوات وإذلال تفرض على أهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب

نورث بالس

تمارس قوات حكومة دمشق سياسة التضييق والضغط على المواطنين الكرد من خلال منع دخول المحروقات وفرض إتاوات وتفتيش دقيق وإذلال على حواجزها المنتشرة بمداخل ومخارج سكان أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وتعمد عناصر “حاجز العوارض” على مدخل حي الشيخ مقصود الشرقي إذلال المواطنين عبر إجبارهم على النزول من السيارات وتفتيشهم بشكل دقيق وتفتيش حقائب النساء منهم بحثاً عن مبلغ مالي تتجاوز قيمته 150 ألف ليرة سورية، ما أدى لتشكّل طوابير من السيارات أمام الحاجز دون الاكتراث للحالات المرضية.

وأنشأت القوات الحكومية حاجزاً جديدتً لأمن الدولة لا يبعد سوى أمتار قليلة عن الحاجز الأول المشترك بين الفرقة الرابعة والأمن العسكري، بهدف فرض المزيد من الإتاوات على الأهالي.

وعلى حاجز الجزيرة بمدخل حي الشيخ مقصود الغربي قام عناصره بالتضييق على السائقين بغية تحصيل إتاوة مرور منهم، حيث يجبرون السائقين على التوقف لفترات طويلة في حال عدم دفعهم إتاوة مالية تتراوح قيمتها ما بين 2000 إلى 5 ألاف ليرة سورية بحسب حمولة السيارة ونوعها.

ويتعرض المواطنون لمضايقات من عناصر حواجز حكومة دمشق المنتشرة على طول طريق الواصل بين مدينة حلب ومنطقة الشهباء، ويقول أحد المواطنين أنه أجبر على دفع 4 آلاف ليرة سورية لعناصر حاجز أمن الدولة و3 آلاف لحاجز الجوية و4 آلاف لعناصر حاجز الفرقة الرابعة و5 آلاف لحاجز أمن الدولة على دوار الجندول و2000 ليرة سورية لعناصر الفرقة الرابعة بالقرب من الجسر على طريق جندول –الكاستيلو.

وعلى حاجز حي الأشرفية، يتم مصادرة وسرقة ما بحقائب النساء من مستحضرات التجميل والعطور أثناء تفتيشهنّ من قبل مجنّدات تابعات لقوات حكومة دمشق.

كما تمنع حواجز القوات الحكومية دخول مادة المازوت إلى الأحياء المذكورة، الأمر الذي أدى إلى توقّف معظم المولدات عن العمل والتي تزوّد الأحياء بكهرباء الأمبير، ويعمل حالياً عدد قليل منها بمعدل ساعتين يومياً إلى حين نفاذ مخزونهم من المازوت.

ويذكر أن بلدية الشعب لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب أصدرت، تعميماً بتاريخ 9 ديسمبر، يخص ساعات وصل وقطع كهرباء الأمبيرات في ظل الحصار الخانق المفروض من قبل قوات دمشق والفرقة الرابعة منذ قرابة 25 يوماً على الأحياء الآنفة الذكر وعلى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.