NORTH PULSE NETWORK NPN

د1عـ.ـش يصعد هجـ.ـماته ضـ.ـد قسد ويعـ.ـلن موقفه من إدارة دمشق الجديدة 

 

شارك الآلاف من أهالي مدينة كوباني وريفها الأحد، في إحتفالية بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتحرير المدينة من داعـ.ـش. وحضر الاحتفال أيضاً وفد مشترك من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، أكدوا في الكلمات التي ألقوها على دور وتضحيات الشهداء في تحرير مدينة كوباني من داعش، وعزمهم على الصمود والتصدي للهجمات الخارجية. يأتي ذلك في وقت جدد فيه التنظيم نشاطه العملياتي ضد قوات سوريا الديمقراطية والأعيان المدنية في شمال وشرق سوريا، مستفيداً من الفراغ الأمني الذي تركه انهيار النظام البعثي وانسحاب القوات الروسية والإيرانية وإستيلاءه عل كميات كبيرة من الأسلحة في البادية.

 

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان، الأحد، عن تمكن “فرق العمليات العسكرية (TOL)” التابعة لها من تفكيك خلية لتنظيم “داعـ.ـش” الإرهابي كانت تحاول ارتكاب أعمال إرهابية في مدينة قامشلو، وألقت القبض على اثنين من أفراد الخلية، كانا يخططان لتنفيذ عمليات إرهـ.ـابية في المدينة عبر زرع العبوات المتفـ.ـجرة واستهداف الأماكن العامة والخاصة ونشر الإرهـ.ـاب وإثارة الفوضى والبلبلة بين صفوف الأهالي. وفي مدينة الحسكة تمكنت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي من صد هجوم لخلية داعـ.ـش في منطقة “أراضي حبو” بمدينة الحسكة ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الخلية الإرهـ.ـابية في الموقع، وإلقاء القبض على عنصرين آخرين بعد اشتباك قصير. وفي 11 من الشهر الجاري، ألقت قسد القبض على متزعمين لخلايا التنظيم في بلدة “خشام” بريف ديرالزور الشرقي تورطا في تنفيذ عدة عمليات إرهابية ضد المؤسسات المدنية، إضافة إلى استهداف الصهاريج التي تنقل المحروقات.

 

وتثير عودة نشاط تنظيم داعش مخاوف حقيقية في كسبه لعناصر جُدد وحشد قواته في البادية السورية سعياً منه في إحياء مشروعه، وسط إنشغال إدارة العمليات العسكرية التابعة لـ”هيئة تحـ.ـرير الشام” بعمـ.ـليات الإنتقـ.ـام وملاحقة فلول النظام في محافظات غربي سوريا، في الوقت الذي لم تسجل فيه أي هجوم لخلايا داعـ.ـش عليها، خاصة بعد ضبط الهيئة خـ.ـلية للتنظيم كانت تخطط لتفجـ.ـير مقام “السيـ.ـدة زيـ.ـنب” في ريف دمشق استناداً إلى معلومات قدمتها الإدارة الأمريكية وفقاً لصحيقة “واشنطن بوست”. وفي السياق، هدد تنظيم داعـ.ـش في أول بيان له حول سوريا بعد انهيار النظام، عبر تطبيق “تيلغـ.ـرام” بمحاربة الإدارة السورية الجديدة في حال تطبيقها مواثيق وقوانين الأمم المتحدة، معتبراً أن الفصائل المشاركة في عملية “ردع العدوان” التي أسقطت نظام الأسد، “بيادق بيد تركيا والدول الأخرى” متهماً إياها بأنها تنفذ حرباً بالوكالة بين “البيادق التركية والأذرع الإيرانية”، لتحصيل مكتسبات أفضل على طاولات التفاوض، واعتبر أن “من يدعو لدولة مدنية في سوريا هو شريك وعميل لليهود والصليبيين وطاغية جديد” الأمر الذي يشير إلى أن التنظيم لا يزال يعتـ.ـبر حكومة تسيير الأعمال في دمشق جهة “غير معـ.ـادية” بحسب مراقبين.

 

ووفقاً للمعطيات على أرض الواقع تنقذ خلايا التنظـ.ـيم هجمات ممنهجة في شمال وشرق سوريا مستفيدة من إنشغال قسد وقوى الأمن الداخلي بصد هجمات القوات التركية ومرتزقتها، وفي الوقت نفسه أصدرت تهديدات ضد الإدارة الجديدة في دمشق دون تسجيل أية هجمات ضدها الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات لدى المراقبين حول العلاقة بين الطرفين ومدى التأثير التركي في ذلك، حيث تمتلك الأجهزة الأمنية التركية قنوات تواصل جيدة مع التنظيم منذ إطلاق سراح موظفي القنصلية التركية الذين اختطفهم التنظيم في الموصل عام 2014م، يأتي ذلك بعد فشل مرتزقة تركيا في اختراق دفاعات قوات سوريا الديمقراطية في جبهات سد تشرين وريف منبج الجنوبي وريف كوباني وجبهة تل تمر شمالي الحسكة، وكأنعا محاولات لفتح جبهة جديدة ضدها ومحاصرتها نارياً بين المـ.ـرتزقة وخلايا داعـ.ـش.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.