رسائل عبر تصـ.ـريحات متبادلة بين الإدارة الذاتية وإدارة دمشق لتوضـ.ـيح المواقف
صرحت إلهام أحمد (الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية)، السبت، أن هناك قنوات جديدة وجميعها أبدت موقفها بضرورة مشاركة شعوب المنطقة في بناء سوريا لا مركزية ديمقراطية التي تجمع كل السوريين، وأكدت على أن “العملية السياسية يجب أن تكون متنوعة لتتناسب مع طبيعة سوريا كونها تحتوي على قوميات وثقافات متعددة”، وشـ.ـددت على “أنَّ مشروع الإدارة الذاتية هو الأمل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا”. وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية مع الحوار الوطني السوري ووحدة الأراضي السورية، وتابعت أحمد “لا نسعى إلى تقسيم سوريا كما تدعي بعض الجهات المعادية وخاصةً تركيا، وهذه الادعاءات لا صحة لها فنحن في شمال وشرق سوريا تعيش كل المكونات مع بعضها البعض”.
ونقلت قناة “الشرق” الإخبارية عن مصدر في الإدارة السورية الجديدة بدمشق، أن الضغوط الإقليمية والدولية، لا سيما من تركيا والولايات المتحدة، تمثل تحدياً كبيراً في عملية التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية، منوهاً إلى أن حكومته تعتبر الحوار ضمن سياق دستوري وطني يضمن مصالح جميع الأطراف بعيداً عن التدخلات الخارجية هو الحل الأساسي. معتبراً أن قوات سوريا الديمقراطية تشكل “جزءاً من الواقع السوري الحالي”.
وخلال اجتماع استثنائي يوم السبت، أكدت الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية على ضرورة أن يكون التغيير في دمشق “شاملاً” ويشمل جميع المكونات السورية، ويتماشى مع مضمون القرار الدولي 2254، بشكل لا يسمح بإنتاج نفس السياسات الإقصائية التي أدت إلى اندلاع الأزمة السورية، وضرورة اعتماد نظام حكم يعكس التعددية السورية، ويضمن المساواة بين الجميع. معتبراً أن عقد “مؤتمر وطني جامع” هو الحل الأمثل لضمان أن تكون سوريا المستقبل ديمقراطية، تعددية، لا مركزية، قائمة على “أسس العدل والمواطنة المتساوية”.
وفي مؤتمر صحفي في بروكسل، رحّب أنور العنوني (المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية) بإعلان أحمد الشرع عن أن شرائح المجتمع السوري كافة “سوف تشارك في العملية الانتقالية” وأضاف “نحن نتابع تصريحات الإدارة السورية باهتمام، لكن الأهم من ذلك هو أفعالها”. من جانبه قال بدر عبدالعاطي (وزير الخارجية المصري) في مؤتمر اعلامي السبت أن “سوريا مثل لبنان دولة متنوعة وأي عملية انتقال لابد أن تعكس هذا التنوع” وأشار إلى أن “الاتصالات المصرية مع الإدارة السورية الجديدة مستمرة ونتفاعل مع جميع الأطراف دون تدخل في الشأن السوري”.
ويرى مراقبون أن الهدف من التصريحات المتبادلة بين مسؤولي الإدارة الذاتية وإدارة دمشق هو لتوضيح المواقف، حيث تعتبر خطوة تمهيدية لاجتماعات جدية في المستقبل لتحديد شكل العلاقات بين الطرفين وآلية التعاون المشترك إلى حين إعداد دستور جديد للبلاد والذي يبدو أنه قد يستغرق لسنوات، مع إدراك الطرفين أن السلام بينهما يحمل منفعة كبيرة للبلاد، ويبدو عدم تسجيل اشتباكات كبيرة بين قواتهما على محاور التماس مؤشراً على وجود أرضية يمكن التفاهم على أساسها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.