رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على سقوط النظام السوري السابق، لا تزال درعا خارج نطاق سيطرة الحكومة المؤقتة، التي تواجه صعوبة في فرض سيادتها على المحافظة. وفي ظل هذا الفراغ، تبرز عناصر التسوية، وهم مقاتلون سابقون أجروا مصالحات برعاية روسية، كالقوة الفاعلة على الأرض.
بحسب مصادر محلية، تتوزع ولاءات هذه العناصر بين الأجهزة الأمنية والفصائل السابقة، ما يمنحهم نفوذاً واسعاً في إدارة المشهد الأمني والعسكري، في وقت تتراجع فيه قدرة الدولة على فرض سلطتها المركزية. هذا الواقع يكرّس حالة من عدم الاستقرار، حيث تتزايد عمليات الاغتيال والاشتباكات الداخلية، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني واستمرار التمرد غير المعلن ضد دمشق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.