بهدف احداث تغيير حقيقي يضمن لهن النجاح والاستقلالية تعمل مبادرة نسائية تُعرف باسم قناديل على تعزيز دور النساء في مختلف المجالات داخل سوريا وخارجها، عبر تقديم دورات تدريبية وورش عمل تطبيقية.
كما وتهدف “قناديل” إلى تمكين المرأة من بناء ثقتها بنفسها، وتطوير قدراتها القيادية، لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع. كما تشجع المبادرة على إدماج النساء في مختلف المجالات والمستويات، مع التركيز على التخلص من أي عوائق جسدية أو مهنية تعترض طريقهن، من خلال دورات متخصصة في التنمية البشرية والتوعية المجتمعية.
وفي سياق توسع المبادرة داخل سوريا، شاركت المهندسة الزراعية فاتن النمر، إحدى العضوات الفاعلات، ملبية دعوة المهندسة آمال عبد الصمد، حيث أكدت على أهمية هذه الندوات والدورات في التأثير المجتمعي وتطوير الذات، مما يساعد النساء على بناء شخصيات قوية وقادرة على مواجهة التحديات.
المبادرة لا تتوقف عند تقديم المعرفة النظرية، بل تعتمد على تنفيذ ورش عمل تطبيقية تساعد النساء على اكتشاف قدراتهن الكامنة، وتزويدهن بالمهارات اللازمة ليكنَّ قائدات في مجالاتهن المختلفة. كما تسعى إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية عبر توعية النساء بحقوقهن، وتعزيز ثقافة المشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
مع استمرار توسعها، تواصل “قناديل” مسيرتها كمنارة للأمل والتغيير، مستقطبة المزيد من النساء الطموحات اللاتي يسعين لبناء مستقبل أفضل. ومن خلال دعم النساء وتمكينهن، تسهم المبادرة في تحقيق نهضة مجتمعية شاملة، حيث تصبح المرأة عنصراً فعالاً في قيادة التغيير والتطوير.
الجدير بالذكر أن مبادرة “قناديل” انطلقت في عام 2017، بإدارة المهندسة الزراعية آمال عبد الصمد، لتصبح نموذجاً رائداً في مجال تمكين النساء على مستوى سوريا وخارجها، هذه المبادرة، التي تسعى إلى تعزيز التنمية البشرية وتطوير الذات، بدأت رحلتها في المملكة العربية السعودية حيث لاقت تكريمها الأول، قبل أن تعود إلى مسقط رأس مؤسِّستها في محافظة السويداء، سوريا، لتوسِّع نطاق عملها داخل البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.