مع اتساع دائرة الغضب الشعبي، عادت الساحات للاهتزاز من جديد، مع خروج مظاهرات واحتجاجات تعبّر عن السخط العام، في وقت يتزايد فيه القتل والجريمة، ما يزيد من الضوضاء والانقسام بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
وفي السياق، نظم ناشطون سياسيون في مدينة السويداء، اليوم، احتجاجاً في ساحة الكرامة، رفضاً للواقع الاقتصادي المتردي والوضع السياسي القائم، حاملين لافتات كتب عليها “سلطة الأمر الواقع اللعب على المصطلحات والوقت لعبة مكشوفة” و “هل هذه هي العدالة الانتقالية”، و “الإرهاب لا يبني دولاً بل يهدمها”، و”لا حرية للشعب السوري بوجود المحتلين”، و”الثورة مستمرة، و”ضحايا الإرهاب من أجل لقمة العيش”، و”لم يسقط الأسد بوجود الجولاني”.
المطلب الذي خرج السوريون من أجله في بدايات الثورة، لإسقاط النظام السابق، لا يزال قائما والتوجه العام للحكومة الحالية لا يتماشى مع تطلعات وأحلام السوريين، ولا يسهم في بناء اقتصاد قوي أو منظومة قضائية عادلة.
وتعيش مناطق واسعة من سوريا حالة من التدهور الاقتصادي غير المسبوق، مع تفشي البطالة والفقر، وتردّي مستوى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، ما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي. ومع كل يوم يمر، تتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل مزيداً من المدن والقرى، في مشهد يعيد إلى الأذهان بدايات الحراك الشعبي الذي انطلق عام 2011.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.