تتواصل الانتهاكات الممنهجة بحق السكان الأصليين في منطقة عفرين شمالي سوريا، في ظل اتهامات متصاعدة للجهات المعنية بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات رادعة لوقف هذه الجرائم.
وفي حادثة جديدة من الانتهاكات، اعتدى قيادي من فصيل ماتسمى “فيلق الشام” يدعى “أبو حيان” بالضرب المبرح على طبيب كردي من قرية كاوندا التابعة لناحية راجو، وذلك بعد مطالبة الطبيب باستعادة منزله المصادر منذ سبع سنوات. ورغم تقديمه عدة شكاوى رسمية، لم تلق مطالباته أي استجابة تذكر.
وفي ناحية بلبل، أقدمت مجموعة من مسلحي ماتسمى “فرقة السلطان مراد”، وبالتنسيق مع أفراد من عشيرة الموالي، على قلع وقطع أكثر من 550 شجرة زيتون وأشجار مثمرة أخرى تعود ملكيتها لخمسة مدنيين كرد، في انتهاك صارخ للحقوق المدنية والاقتصادية للسكان.
كما اختطف مسلحو فصائل مدعومة من مرتزقة الاحتلال التركي المواطن وليد محمد محمد، المنحدر من قرية سعرن جكي التابعة لعفرين، أثناء توجهه إلى قريته عبر طريق إعزاز، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة، دون الكشف عن مصيره حتى الآن.
وتأتي هذه الانتهاكات في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير البنية الديموغرافية للمنطقة، وسط صمت دولي واستمرار تواطؤ الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.