العـ.ـلماء يعـ.ـيدون إحيـ.ـاء نـ.ـص لفيـ.ـلسوف يونـ.ـاني بـ.ـعد ألفـ.ـي عاـ.ـم عن طـ.ـريق الذكـ.ـاء الصـ.ـناعي
تمكن العلماء من فك شيفرة لفافة بردي متفحمة دُفنت تحت رماد بركان فيزوف عام 79 ميلادي، وكشفوا أنها تتضمن عملاً نادراً للفيلسوف اليوناني فيلوديموس، بعنوان “عن الرذائل”.
وتم الإنجاز بفضل تقنيات الأشعة السينية والذكاء الاصطناعي، ضمن مشروع “تحدّي فيزوف”، الذي يهدف إلى قراءة لفائف مدينة هيركولانيوم المدفونة. وكشفت صور الأشعة عن آثار حبر في لفافة تعرف باسم “PHerc. 172″، أظهرت كلمات يونانية مثل “الاشمئزاز”، وحددت أن النص جزء من عمل موسوعي يتناول موضوعات مثل الغرور والجشع والنفاق.
وقال الدكتور مايكل ماكوسكر، من جامعة كوليدج لندن: “هذه أول مرة نرى الحبر مباشرة في المسح الضوئي”، مضيفاً أن المحتوى كان مجهولاً بالكامل حتى الآن.
وتنتمي اللفافة إلى مجموعة برديات عُثر عليها في فيلّا فاخرة يُعتقد أنها تعود لأسرة يوليوس قيصر، وجرى استخراجها في القرن الثامن عشر. إلا أن تلفها وصعوبة فكها أخّر قراءتها.
وقد حصل باحثون من “تحدي فيزوف” وجامعة فورتسبورغ على جائزة قيمتها 60 ألف دولار بعد اكتشافهم اسم المؤلف والعنوان، بينما تستمر الجهود لمسح عشرات اللفائف الأخرى بحثاً عن نصوص مفقودة.
وقال الدكتور برينت سيلز من جامعة كنتاكي: “رصدنا وجود الحبر في لفائف أخرى، والتحدي الآن هو تحويل هذه البيانات الهائلة إلى نصوص قابلة للقراءة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.