تحسباً لاستمرار انخفاض منسوب مياه الفرات، ومع زيادة استهلاك المياه خلال فصل الصيف .تسارع وحدة مياه الطبقة في تنفيذ مشاريعها ، حيث يزداد الطلب على المياه حيث تشمل المشاريع التي أطلقتها وحدة مياه الطبقة التابعة لاتحاد البلديات تركيب مضخات جديدة، وصيانة واستبدال أخرى، ومد خطوط ضخ رئيسة، إضافة إلى تنفيذ أعمال إسعافية لتلافي النقص الحاد في منسوب مياه بحيرة سد الفرات.
رئيس وحدة مياه الطبقة، مثنى الدندن، قال أن المشاريع الجاري تنفيذها داخل مدينة الطبقة تشمل تركيب مضخة عامودية بقدرة KVA 150 في الخزان الجنوبي لدعم أحياء الإسكندرية والزويقات والمفرق، بالإضافة إلى تركيب مضخة أخرى بالقدرة نفسها في محطة ضخ عايد، ومد خط ضخ رئيسي لتعزيز الضخ في عايد والمفرق.
أما في الخط الغربي، تعمل الوحدة على استبدال مضختين في منطقة البوعاصي بمضخات عامودية ذات استطاعة أكبر، تبلغ 250 KVA، إضافة إلى دراسة مشروع لمد خط بطول 3 كم لهذه المضخات، وتنفيذ أعمال صيانة لمضخات ومشروع الضخ في الدبسي.
كما أشار الدندن إلى أن انخفاض منسوب مياه بحيرة سد الفرات يشكل إحدى العقبات التي تؤثر على ضخ المياه، ويتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل إسعافي عبر تطويل الأنابيب (الشراقات) لسحب المياه، وحفر خنادق لتوصيل المياه من النهر إلى أنابيب السحب التي أصبحت غير قادرة على أداء وظيفتها بسبب تراجع مستوى مياه الفرات، وذلك في مضخات عايد والكرين والبوعاصي والدبسي.
ويحذر العاملون في سد الفرات ووحدة مياه الطبقة من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر منسوب المياه في الانخفاض التدريجي، حيث قد يؤدي ذلك إلى توقف مضخات مياه الشرب، التي تعد المصدر الوحيد للمياه في مدينة الطبقة، إضافة إلى التأثير السلبي على القطاع الزراعي المعتمد بشكل أساسي على مياه نهر الفرات، وهو ما يزيد من صعوبة الوضع مع اقتراب فصل الصيف والجفاف.
الجدير ذكره أن هيئة الطاقة في إقليم شمال وشرق سوريا حذرت خلال بيان لها في 30 من نيسان من تفاقم أزمة مياه نهر الفرات بعد انخفاض مستوى مياه بحيرة سد الفرات بنحو 6 أمتار رغم تقليل نسبة التوليد بـ 40% منذ بداية شهر نيسان المنصرم مقترحة حلولاً للتخفيف من تأثير هذه الأزمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.