هدوء قبل العـ.ـاصفة.. خـ.ـلايا دا.عـ.ـش توقف هجـ.ـماتها حول العالم باستثناء مناطق الإدارة الذاتية
منذ أكثر من شهر لم يُسجل أي هجوم لخلايا داعش حول العالم، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات والمخاوف حول السبب الكامن وراء ذلك. حيث كان التنظيم في وقت سابق ينفذ عمليات إرهابية بشكل دوري في عدد المناطق حول العالم،في الوقت الذي حافظ فيه التنظيم على وتيرة هجماته ضد قوات سوريا الديمقراطية والأعيان المدنية لأقليم شمال وشرق سوريا. ويرى مراقبون أن التطورات الأمنية والسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط أحدث تغيراً في البيئة الأمنية للمنطقة الأمر الذي يفرض على التنظيمات إعادة النظر في تكتيكاتها واستراتيجياتها المتبعة، وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد بأن تنظيم داعش يدرك حقيقة هذا الأمر وسيحاول إعادة النظر في خططه بشكل يمكنه من التأقلم مع الوضع الأمني الجديد لسوريا.
أفاد محمود الخلوف “القيادي في قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا” في تصريح لوكالة “هـ.ـاوار”، أنه “منذ سقوط النظام والانهيار الأمني وانسحاب الحواجز والمفارز الأمنية التابعة للنظام السابق، حصل فراغ أمني واسع النطاق في دير الزور، وخاصة في مناطق غرب الفرات، من منبج غرباً حتى البوكمال شرقاً، وامتداداً إلى البادية السورية، مما سهل عمليات تنقل عناصر خلايا داعش وسهولة حصولها على الإمدادات عبر الحدود والمعابر غير الشرعية”.
وتسببت هجمات خلايا التنظيم بتكثيف قوى الأمن الداخلي من عمليات التحري عن خلايا التنظيم بالتعاون مع الأهالي، وأضاف الخلوف: “خلال الأشهر الأربعة الماضية، نفذت قواتنا عدة عمليات أمنية لملاحقة خلايا مرتزقة داعش، أفضت إلى اعتقال العديد من عناصر وقيادات المرتزقة ممن كانوا خلال السنوات الماضية متوارين عن الأنظار، ومن كانوا خارج سيطرة قواتنا ومرتبطين وممولين من جهات خارجية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية داخل الدول الأوروبية، وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر “الإرهاب” داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وأشارت الوثيقة إلى أن “الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه”. وأوضحت أن استمرار: “تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر الذئاب المنفردة في القارة الأوروبية”.
ويرجح مراقبون اتباع التنظيم “استراتيجية التمكين” من خلال تعزيز قواعدها البشرية واللوجستية في مختلف المدن الواقعة تحت سيطرة سلطة دمشق، حيث يصعب تمييز خلايا التنظيم عن المجموعات المتشددة التي تحظى بدعم سلطة دمشق (هيئة تحرير الشام)، مع الحفاظ على استمرار وتيرة العمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية. ويصف المراقبون التوقف النسبي لعليات التنظيم بـ”هدوء قبل العاصفة” حيث يمكن للتنظيم شن عمليات واسعة بشكل مفاجئ في المدن السورية الرئيسية انطلاقاً من معـ.ـاقله في البادية….
نورث بالس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.