مقاومةً عظيمة لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية، أبدتها شعوب شمال وشرق سوريا بكردها وعربها وسريانها وآشورها وسطَّرت أسمى آياتِ التضحية بالذات والصبر، والصمود والولاء والانتماء للوطن والأرض والقضية؛ لتحقيق النصر المؤكد في وجهِ هجمات دولة الاحتلال التركي التي تسعى إلى قضم المزيد من التراب السوري، وارتكاب انتهاكاتٍ ومجازرَ بحق السوريين الساعين إلى تحقيق سورية تعددية ديمقراطية لا مركزية. خلال أيام المقاومة على سد تشرين، الذي أصبح فيما بعد سدَّ الشهداء، تكريما للشهداء الذين قدَّموا أرواحَهم الغالية في سبيل حماية المنطقة والمكتسبات التي حققتها تلك الشعوب،
تضحيات كبيرة لا يمكن وصفها بالكلمات، وذلك بعد أن وُصفت مقاومة سكان المنطقة بالتاريخية والأسطورية، هذه المقاومة أصبحت سداً منيعاً في وجه الهجمات التركية والمرتزقة الذين يعملون خدمةً لأجندات أردوغان في سوريا والمنطقة، وشكَّلت حاجزاً قوياً في وجه أطماع تركيا اللامحدودة.
شاركت في هذه المقاومة الأسطورية والمعركة المهيبة كافة فئات المجتمع. من النساء والشبيبة والصحافيين والطواقم الطبية وصولاً إلى كافة الفعاليات الاجتماعية، بذلك أضفوا بروحهم وعطائهم طابعاً ورونقاً خاصّاً للفعاليات المنظمة على سد المقاومة وبعثوا برسالةٍ واضحةٍ للعالم أجمع بأن مقاومة الشعوب تستطيع أن تصنع فارقاً واضحاً في وجه هجمات الإبادة الجماعية التي تستهدف إرادتهم ووجودهم. شعوب شمال شرق سوريا وجَّهت رسالة قاطبة للجميع بأنَّ نهجَ المقاومة هو القادر على تغيير كافة الموازين والحسابات والمعادلات غير العادلة وإلحاق هزيمة كبرى ونكراء ومدوية بالقوى التي تستهدف نضالهم الديمقراطي من أجل الحياة الحرة والكريمة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.