في انتهاك جديد لحقوق السكان الأصليين وتحت مظلة الفوضى التي تفرضها الميليشيات المدعومة من الاحتلال التركي.
كشفت مصادر محلية من مدينة عفرين المحتلة شمال سوريا عن قيام أحد المستوطنين المنتمين إلى فصائل مرتزقة الاحتلال التركي، ببيع أشجار زيتون لا يملكها، تعود ملكيتها لأهالي المدينة الأصليين، وذلك عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الشهادات الواردة، فإن هذا المستوطن يستخدم منصات إلكترونية مختلفة لنشر عروض بيع لمنتجات من أراضٍ زراعية تم الاستيلاء عليها قسراً بعد تهجير سكانها، في ممارسات ترقى إلى مستوى “الاستيطان غير القانوني” و”النهب العلني للموارد”، وفق توصيف ناشطين ومراقبين حقوقيين.
وتُعد أشجار الزيتون جزءاً أساسياً من التراث الزراعي والاقتصادي في عفرين، وتمثل رمزاً لصمود أهلها. وبيعها بهذه الطريقة يُعد انتهاكاً مزدوجاً، يمسّ الملكية الفردية والحقوق الجماعية للسكان المهجّرين قسراً، ويعكس مدى تغلغل الفساد والاستغلال في مناطق السيطرة التركية شمال سوريا.
ويطالب ناشطون الجهات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عودة الأراضي إلى أصحابها الشرعيين، في خطوة تُعد ضرورية لوقف سياسة التغيير الديمغرافي والاقتصادي التي تنتهجها سلطات الأمر الواقع في تلك المناطق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.