NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا تُعـ.ـلن الاستـ.ـنفار الكامل بعد الهجـ.ـوم الإسـ.ـرائيلي على إيران وتحـ.ـذر من اتساع رقـ.ـعة الحـ.ـرب

 

 

في أعقاب الهجوم الجوي الإسرائيلي واسع النطاق على أهداف داخل إيران، عبّرت تركيا عن رفضها القاطع للعملية، محذّرة من تداعياتها المحتملة على استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

 

وفي بيان رسمي لوزارة الخارجية التركية، وصفت أنقرة الهجوم بأنه “خطوة خطيرة تدفع المنطقة إلى حافة حرب شاملة”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لاحتواء التصعيد.

التصريحات التركية جاءت مصحوبة بمواقف داخلية تعكس عمق القلق من توسع الصراع.

 

تحذيرات داخلية واستنفار أمني شامل

 

إذ اعتبر زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، أن إسرائيل قد لا تكتفي بإيران، قائلاً: “الضربات القادمة قد تطال تركيا، وهذا ما يجب الاستعداد له بكل جدية”، ما أثار تفاعلاً سياسياً واسعاً وأعاد ملف الأمن القومي التركي إلى الواجهة.

رداً على المستجدات، أعلنت أنقرة حالة تأهب وطنية، حيث عقدت قيادة الدولة اجتماعاً أمنياً طارئاً ضم وزراء الدفاع والخارجية، ورئيس الأركان، ورئيس جهاز الاستخبارات.

 

وفي تصريح أعقب الاجتماع، شدد وزير الخارجية هاكان فيدان على أن تركيا “اتخذت كافة الإجراءات الاستباقية لمواجهة أي تطور يهدد مصالحها أو سيادتها”.

 

إجراءات دفاعية وتنسيق مع الناتو

 

وتشير مصادر حكومية إلى أن تركيا تتابع عن كثب ردود الفعل الإيرانية، خصوصاً ما يتعلق باحتمال استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وهو ما قد يضع المنشآت التابعة لحلف الناتو، ومنها قاعدة كوريجيك في ملاطية، في دائرة التأهب، رغم عدم وجود قواعد أميركية مباشرة على الأراضي التركية.

 

في السياق ذاته، أطلقت وزارة الدفاع سلسلة إجراءات دفاعية احترازية، شملت تفعيل أنظمة الإنذار المبكر وطائرات “أواكس”، إلى جانب تعزيز التنسيق مع الناتو لرصد أية تطورات جوية في المجال الإقليمي، خاصة بعد تأكيدات استخباراتية بأن الهجوم الإسرائيلي تم رصده عبر رادارات محطة كوريجيك.

 

واختتم البيان التركي بالتأكيد على تمسك أنقرة بالحلول الدبلوماسية، محذّرة في الوقت نفسه من أن أي تهديد مباشر لأمن تركيا أو انتهاك لسيادتها “سيُقابل برد حازم ومباشر”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.