نشطـ.ـاء حقوقيون يحـ.ـذرون من مخـ.ـاطر العودة الفردية إلى عفرين بدون ضمـ.ـانات موثـ.ـوقة
منحت الاتفاقيات المبرمة بين كل من قسد والإدارة الذاتية من جهة وسلطة دمشق من جهة أخرى فسحة من الأمل للمهجرين في العودة إلى منازلهم في عفرين ورأس العين وتل أبيض. وعلى الرغم من تعهدات سلطة دمشق بتنفيذ بند عودة المهجرين يؤكد نشطاء حقوقيين لشبكة (NPN) على أن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا في الشمال السوري لا تزال تفتقر إلى الأمان وسط عجز واضح لسلطة دمشق في ترسيخ الأمن فيها استناداً إلى إلتزاماتها، حيث لم تقدم حتى الآن ضمانات موثوقة يمكن تأمين العودة الآمنة للمهجرين إلى منازلهم.
وأكدت “شبكة نشطاء عفرين” في تقرير يوم الجمعة، على أنه تم «إنهاء مهام المنسق التركي المكلف بالملفات الإدارية والخدمية والتعليمية فقط»، وأشارت إلى أن «المنسق الأمني التركي لا يزال على رأس عمله». في الوقت الذي أكدت فيه تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا ووسائل اعلام محلية استمرار الفصائل المدعومة من تركيا في ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” وانتهاكات من أعمال السرقة والسلب ونهب الممتلكات، وعمليات الخطف والاعتقال التعسفي لتحصيل الفدية، واستمرار الاحتفاظ بالمنازل المستولى عليها وتحريض مشاعر الكراهية لدى مجتمعات المستوطنين والفصائل تجاه الكرد في عفرين وريفها. وسط «تحذيرات جدّية» من مخاطر العودة الفردية للأهالي، خاصة أهالي عفرين التي تشهد عودة لبعض أبنائها بحكم تواصلها الجغرافي المفتوح مع حلب مقارنة بمنطقتي رأس العين وتل أبيض التي يصعب على أهاليها العودة، حيث تم دعوة الذين يقررون العودة بضرورة اتخاذ كامل الحيطة والحذر.
ووثقت تقارير حقوقية خلال الأيام الماضية تعرض عدد من العائدين إلى مناطقهم لعمليات خطف واعتقال تعسفي بالتوازي مع تصاعد وتيرة الجرائم في عفرين وريفها و”تل عران” بريف حلب الجنوبي، وفي هذا السياق بعض من الانتهاكات التي تم توثيقها:
• أقدم فصيل “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، على اعتقال المواطن الكردي “لقمان محمد علي مامو” (51 عاما) من أهالي بلدة معبطلي بريف عفرين، وذلك بعد عودته من مناطق النزوح القسري، ولايزال قيد الاحتجازالتعسفي حتى الآن.
• أقدمت مجموعة من المستوطنين على قتل الطفل الكردي “مصطفى جميل شيخو” من قرية “حج حسنلي” التابعة لناحية جنديرس يوم الخميس، وذلك أثناء منعه لهم من سرقة ألواح الطاقة الشمسية في محيط القرية. ولا يزال المجرمون طلقاء وسط تقاعس واضح من جهاز الأمن العام..
• مقتل مواطن كردي يدعى “أدهم محمد بكجي” من أهالي “تل عران” بعد عودتهم مؤخراً من لبنان إلى قرية، وذلك من قبل مجموعة من مرتزقة “العمشات” الذين قاموا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر..
• لا يزال مصير الشاب الكُردي «خليل سفر» مجهولًا بعد مضي عدة أيام على اعتقاله من قبل عناصر “الأمن العام” في قرية “تل عران” بريف حلب الجنوبي، عقب نشره مقطع فيديو وهو يستمع لأغانٍ كردية داخل أحد مقاهي المدينة، وأكدت مصادر على أن «سفر» كان قد عاد مؤخراً من أوروبا إلى مسقط رأسه في تل عران لزيارة أسرته بعد غياب طويل.
• أقدم الأمن العام على اعتقال الشقيقين “خليل محمد بشار” و”خالد محمد بشار” من أبناء قرية “تل عران”، بعد إطلاق النار على سيارتهما واتهامهما بحيازة مواد مخدرة. مصادر محلية شككت في صحة التهمة، مؤكدة أن “المواد” لم تُعرض أو تُعلن إلا بعد مرور أسبوع على احتجازهما، ما يرجّح فبركة القضية. ولا يزال الشقيقان قيد الاحتجاز التعسفي..
نورث بالس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.