اختـ.ـطاف قاصـ.ـر في ريف عفرين على يد فصـ.ـائل موالـ.ـية للاحتـ.ـلال التركي وسط تصـ.ـاعد الانتهـ.ـاكات

تتواصل الانتهاكات بحق المدنيين في ريف عفرين شمال غرب سوريا، حيث أفادت مصادر محلية باختطاف الطفل القاصر جميل كيلو (16 عاماً)، من قرية قيله التابعة لناحية جنديرس، على يد فصائل مسلّحة موالية للاحتلال التركي، وذلك منذ أكثر من عشرين يوماً، وسط تكتم تام حول مصيره ومكان احتجازه.

وذكرت عائلة الطفل أن عملية الاختطاف تمت دون مبررات قانونية أو توجيه تهم، وأن جميع محاولاتهم للحصول على معلومات من الجهات المسيطرة باءت بالفشل، ما يعمّق مخاوفهم من تعرضه لسوء المعاملة أو الإخفاء القسري، في ظل سجل حافل بالانتهاكات ضد القُصّر والمدنيين في تلك المنطقة.

ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات اليومية بحق الأهالي، حيث قُتل الشاب مصطفى جميل شيخو، من قرية حج حسنلي في جنديرس، بعد تعرّضه لإطلاق نار مباشر من قِبل مسلّحين مستوطنين مدعومين من القوات التركية، أثناء محاولته حماية ألواح الطاقة الشمسية التي يعتمد عليها السكان المحليون لتأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل غياب شبه كامل للخدمات.

وتسلّط هذه الحوادث الضوء على تفاقم الوضع الأمني والإنساني في عفرين، في ظل غياب أي آليات فعالة للمحاسبة، واستمرار الفصائل المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي في ارتكاب انتهاكات ممنهجة، تشمل الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والاعتداءات بحق الممتلكات والأرواح.

تدعو عائلة الطفل جميل كيلو، إلى جانب منظمات حقوقية، الجهات الدولية إلى التدخل العاجل للكشف عن مصير ابنها، وضمان حمايته، ووقف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في المنطقة، التي باتت تشهد تدهوراً مقلقاً في الأوضاع الأمنية والحقوقية