شهدت بلدة الشيخ عيسى في منطقة الشهباء تصعيداً خطيراً في الانتهاكات ضد المدنيين، عقب اجتياحها من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، في حملة اتسمت بالعنف الممنهج والترهيب.
وبحسب مصادر محلية، نفّذ المرتزقة مداهمات عنيفة ترافقت مع إطلاق نار عشوائي ومصادرة ممتلكات خاصة، من بينها هواتف نقالة وأوراق رسمية وأموال. كما أُعتقل عدد من المدنيين دون أي سند قانوني، أبرزهم صالح علو ووالده، بالإضافة إلى أفراد من عائلة مختار البلدة، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وخلال إحدى عمليات الاقتحام، وقع اشتباك محدود عندما حاول صالح علو الدفاع عن والده، ما أدى إلى إصابة عنصرين من المرتزقة قبل أن يُعتقل لاحقاً.
وأكدت المصادر، أن الحملة جرت بتنسيق مسبق بين خلايا أمنية تابعة للاحتلال في تل رفعت وشيخ عيسى، وبمشاركة شخصيات محسوبة على مدينة مارع، من بينهم أنور محمود فوئاد، المعروف بتحريضه ضد الأهالي وعدائه للسكان المحليين.
تندرج هذه الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال التركي ومرتزقته لفرض التهجير القسري وترويع المدنيين، وسط صمت دولي مقلق حيال الجرائم المتكررة في مناطق الشمال السوري المحتل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.