NORTH PULSE NETWORK NPN

بعد العـ.ـجز عن سـ.ـرقتها.. المستـ.ـوطنون يُقدمون على تخـ.ـريب ممتـ.ـلكات الكُرد في عفرين

 

 

لا تزال الانتهاكات بدافع الكراهية والسلوك الإجرامي مستمر بين الوسط الاجتماعي للمستوطنين بحق أهالي عفرين وريفها، وسط حالة من الفوضى الأمنية وغياب القانون، وفي السياق أفاد نشطاء حقوقيين بإقدام مجموعة من المستوطنين مساء يوم الجمعة على تخريب منزل المواطن “وليد حسين” من أهالي قرية “ياخور” التابعة لناحية معبطلي بريف مدينة عفرين وذلك بعد خروجهم من المنزل. حيث قاموا بهدم أحد جدران المنزل وخلفوا وراءهم أضراراً مادية كبيرة، في محاولة متعمدة لإلحاق الضرر بالمواطن الكردي.

 

وعلى صعيد متصل تداول ناشطون مشاهد فيديو تظهر تعرض مولدة كهرباء للتخريب والتحطيم بعد صعوبة سرقتها ليلة الجمعة الفائتة، وأفادت مصادر بأن اللصوص من المستوطنين حاولوا سرقة مولدة الكهرباء العائدة للمواطن الكردي “حسين علوش” من أهالي قرية بعية/باعي – ناحية شيراوا بريف عفرين. إلا أنهم لم يتمكنوا من سرقتها لصعوبة الوضع أو وعورة الأرض، وتجسيداً للسلوك الإجرامي قاموا بتحطيمها وكسرها، بحيث لم تعد تفيد في الإنارة أو سقاية الأرض، وتركوا خلفهم آثار جريمتهم وكأنهم يدركون جيداً أنهم لن يتعرضوا للمساءلة والمحاسبة.

 

ووفقاً لمراقبين أصبحت مسألة تخريب الممتلكات ظاهرة دارجة بين المستوطنين الذين يفشلون في سرقة ممتلكات المواطنين الكرد، وذلك بقصد تخريبها وعدم الاستفادة منها. ولا يستثنى من ذلك التراث الثقافي والمواقع الأثرية والجوامع. ويوم السبت قالت وكالة “نورث برس” أنها حصلت على صور حصرية وموثوقة ومشاهد فيديو توّثق تخريب وسرقة محتويات مستودع أثري في تلة عيندارا قرب مدينة عفرين، شمال حلب. ووفقاً للمصادر كان المستودع يحوي آلاف القطع الأثرية التي تم العثور عليها من قبل البعثات الأثرية خلال السنوات السابقة في منطقة عفرين. وأشارت إلى أنه كان تحت سيطرة فصيل “أحرار الشام” الموالي لتركيا الذي خرج من المنطقة بعد تخريب وسرقة محتويات المكاتب وسرقة باب مستودع القطع الأثرية وتكسير محتويات المستودع. وفي سياق متصل لم تسلم حتى الجوامع والمزارات من أعمال التخريب والسرقات.

 

وبموجب إحصائية تقديرية لمنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا فقد تعرض ما يقارب 50 مسجداً و7 مزارات إسلامية إلى التخريب و التدمير و سرقة الحجارة و أدوات الصرف الصحي و السلالم و أجهزة الصوت، إضافة إلى سرقة خيم العزاء و الكراسي و الطاولات و السجاد ، وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن هناك أكثر من 10 مساجد سُرق منها مصاحف القرآن الكريم وبعض من كتب السيرة والأحاديث النبوية الشريفة. ووثقت المنظمة أيضاً إقدام المستوطنين على تدمير أكثر من 10 مزارات للديانة الأيزيدية وقطعوا الأشجار من ساحتها، حتى أنهم قاموا بتحويل عدد من المزارات إلى أماكن الراحة و ممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات و شرب الكحول.

 

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.