ناقش مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مشاورات مغلقة عُقدت أمس الإثنين، آخر المستجدات في الملف السوري، حيث دان الأعضاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي دويلعة بدمشق في 22 من الشهر الماضي، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قدّم إحاطة شاملة أعرب فيها عن قلقه العميق من التصعيد الأمني، واصفاً الهجوم بأنه مؤشر خطير على تفاقم التهديدات الإرهابية في البلاد. كما حذّر من اتساع مشاعر الإقصاء بين السوريين، مؤكداً على ضرورة الدفع نحو عملية انتقال سياسي شاملة تضمن أمن المواطنين وتراعي تطلعات مختلف المكوّنات.
وجاء الاجتماع بعد زيارة أجراها بيدرسون إلى دمشق، التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس السلطة ووزير الخارجية، إضافة إلى لقاء مع البطريرك يوحنا العاشر يازجي في إطار مشاوراته مع المرجعيات الدينية.
وفي سياق متصل، جدّد المجلس بالإجماع ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف” لمدة ستة أشهر، وسط تأكيد من وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، على أهمية دور القوة في الحفاظ على الاستقرار، رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية، خاصة في الجنوب السوري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.