NORTH PULSE NETWORK NPN

فريـ.ـق المسـ.ـح الأثري يـ.ـنهي المرحلـ.ـة الأولى من أعـ.ـمال مـ.ـسح وتوثـ.ـيق المواقـ.ـع الأثريـ.ـة على ضـ.ـفاف الفرات

بعد انحسار مياه نهر الفرات وظهور عدد من المواقع الأثرية، كشف فريق المسح الأثري المشترك بين هيئة الثقافة والآثار في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وهيئة الثقافة في مقاطعة الطبقة، عن مواقع أثرية مهمة بالقرب من بلدة مسكنة، منها موقعا بالس وإيمار الأثريين، وقد أنهى الفريق المرحلة الأولى من أعماله فيهما.

وبحسب الرئيس المشترك لمديرية السياحة وحماية الآثار في مقاطعة الطبقة، محمد الجبل فأن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على الإرث الثقافي وحماية المواقع الأثرية التي بدأت تظهر مجدداً بعد تراجع مستوى المياه في بحيرة الفرات وأن  الفريق  يتكون من عشرة أعضاء يمثلون هيئتي الثقافة ومختصين في علم الآثار من مقاطعتي الطبقة والرقة، وقد بدأ العمل منذ 28 حزيران ضمن خطة تمتد على مرحلتين؛ شملت المرحلة الأولى المسح الميداني والكشف البصري على المواقع التي ظهرت نتيجة انخفاض منسوب المياه، حيث تم رصد عدة حالات حفر سري في موقع بالس، وتم التعامل معها عبر ردم الحفر والتنسيق مع الجهات المعنية لتشديد الحماية على المواقع الأثرية

ومن المتوقع أن تنطلق المرحلة الثانية خلال الأيام القادمة، والتي تتضمن عمليات توثيق دقيقة وكشف ميداني ممتد من منطقة مسكنة حتى مدينة الطبقة، باستخدام الزوارق على طول ضفتي نهر الفرات.

وتقع بالس، المعروفة تاريخياً باسم باليس، على الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب بلدة مسكنة، ويعود تاريخ استيطانها إلى العهد الروماني البيزنطي (القرنان الثالث حتى السادس الميلادي)، ازدهرت المدينة خلال العصر الأموي (القرن الثامن الميلادي) والعباسي (القرنين التاسع والعاشر الميلادي) كمحطة استراتيجية على طريق التجارة بين العراق وبلاد الشام.

وتضم بقايا معمارية من عصور متعددة، أبرزها أسوار دفاعية، أبراج مراقبة، وخزانات مياه. غمرت مياه بحيرة الفرات معظم الموقع بعد إنشاء سد الفرات في سبعينيات القرن الماضي، لكن انخفاض منسوب المياه مؤخراً أتاح إعادة الكشف عن أجزاء من المدينة وظهور طبقات أثرية مهمة تشهد على تعاقب الحضارات فيها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.