أعلنت سلطة دمشق، في بيان رسمي بثه رئيسها أحمد الشرع فجر اليوم، انسحاب جميع قواتها العسكرية والأمنية، بما في ذلك العتاد والآليات، من محافظة السويداء وريفها، تنفيذًا لشروط فرضتها إسرائيل عقب تصعيد عسكري لافت شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأكد الشرع خلال كلمة متلفزة أن قرار الانسحاب يأتي ضمن “تقييم شامل للواقع الميداني والتزامات السيادة”، في إشارة إلى الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة، ولا سيما من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين طالبا مرارًا بإنهاء الوجود الأمني لسلطة دمشق في المحافظة.
وبحسب مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية، فقد توقفت الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة لسلطة دمشق جنوب البلاد، بعد تلقي تل أبيب تأكيدات قاطعة بإنهاء التمركز العسكري في السويداء. ووصفت تلك المصادر الخطوة بأنها “استجابة عملية تهدف لحماية الطائفة الدرزية من مخاطر التهديدات القائمة”.
يُذكر أن واشنطن كانت قد دعت، في أكثر من مناسبة، إلى سحب قوات سلطة دمشق من السويداء، مستندةً إلى تقارير حقوقية وثّقت انتهاكات جسيمة وممارسات قمعية نُسبت إلى هذه القوات، ما أثار موجة إدانات محلية ودولية، وزاد من حدة المطالب بإنهاء الهيمنة الأمنية على المحافظة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.