القـ.ـوات الدرزية: هناك وثائق وأدلة دامـ.ـغة تثبت انتـ.ـماء العنـ.ـاصر التي تهـ.ـاجم السويداء إلى د|عـ.ـش
على الرغم من جهود وقف إطلاق النار في محافظة السويداء لا تزال المجموعات المسلحة الموالية لسلطة دمشق تشن هجماتها على السويداء وريفها، بتسهيل من السلطة في محاولة تحقيق أي اختراق ميداني لتوظيفه في دعاية السلطة التي تصور قدرتها على بسط سيطرتها على أي منطقة على غرار السياسة الأمنية التي اتبعت في الساحل السوري في شهر آذار الماضي، رغم ارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين عدا عن عمليات التعذيب والاعدام الميداني والمعاملة المهينة وحرق الممتلكات وتهجير نحو 100 ألف مواطن. وفي خضم هذه التطورات ازداد الحديث عن مشاركة عناصر من تنظيم داعـ.ـش في المعارك الدائرة في المحافظة متخفيين بزي عشائر البدو، حيث تحدثت الكثير من وسائل الإعلام المحلية عن مشاهدات لرموز التنظيم كان يحملها المسلحون بالإضافة إلى اتباع نفس التكتيكات التي كان التنظيم يتبعها في مهاجمة القرى والمدن. خاصة مع ملاحظة جملة قالها أحد المسلحين أثناء تصويره تجاوز عشرات المسلحين لحاجز لقوات سلطة دمشق “لقد تجاوزنا حاجة الهيئة” في إشارة لهيئة تحرير السلام التي تسيطر على السلطة في دمشق حالياً، وعادة ما يذكر داعش في بياناته اسم “الهيئة” بدلاً من سلطة دمشق.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، أنه «إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، خالية من داعش والسيطرة الإيرانية»، فإن “عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية” لمنع “داعش” والآخرين من دخول المنطقة وارتكاب المجازر. وأضاف روبيو في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “يجب أن تتوقف عمليات اغتصاب وقتل الأبرياء التي وقعت وما زالت تحدث”. مشدداً على إن الولايات المتحدة ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع السلطات في دمشق والأردن وإسرائيل بشأن “التطورات المروعة والخطيرة” في جنوب سوريا. مطالباً سلطة دمشق “بمحاسبة وتقديم أي شخص مذنب بارتكاب فظائع إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها”.
واتهم “المجلس العسكري في السويداء” تنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى بالمشاركة في الهجوم على السويداء وخرق وقف إطلاق النار مؤكداً امتلاكه وثائق دامغة تثبت مشاركته. وقال المجلس العسكري في بيان نشره مساء أمس، في معرض رده على خرق المجموعات المسلحة لاتفاق وقف إطلاق النار «إن ما نراه اليوم هو استمرارٌ لعدوان التنظيمات الإرهـ.ـابية، التي ترفع شعارات داعـ.ـش وجـ.ـبهة النـ.ـصرة على صدورها أكتافها، وتنفذ جرائمها تحت سمع العالم وبصره، ومن جهة أخرى نسمع عن اجتماعات دولية ومباحثات تدعو إلى وقف الهجمات، ولكننا لا نرى على الأرض أي أثرٍ لهذه القرارات، بل نرى دماء أبنائنا تُسفك دون رادع» وأضاف البيان «ونحن إذ نؤكد أن هذه الجماعات المـ.ـسلحة هي امتدادٌ لفكر داعـ.ـش الإرهـ.ـابي، هناك وثائق رسمية وأدلة دامغة تثبت انتماء هذه العناصر إلى تنظيم داعـ.ـش الإرهـ.ـابي بما لا يدع مجالاً للشك أو التبرير ، رغم كل محاولات التضليل والتعتيم الإعلامي» مؤكداّ إن استمرار هذه المجموعات في شن هجماتها وخرقها لوقف إطلاق النار «يؤكد طبيعتها التكفيرية ورفضها لأي حلّ سلمي».
يُذكر أنه في تموز من عام 2020 هاجم تنظيم داعش مدينة السويداء وريفها وتسبب بمقتل وإصابة أكثر من 200 مواطن درزي. وقالت “رافينا شامداسانى” المتحدثة باسم المفوض السامى لحقوق الانسان آنذاك فى مؤتمر صحفى في جنيف إن المنظمة الدولية حصلت على اسماء 27 امرأة وطفلا من قرية الشبيكى فى شرق السويداء بسوريا وان العدد قد يكون أعلى بكثير مشيرة إلى أن مقاتلى التنظيم استخدموا النساء المختطفات لاختراق منازل المدنيين الآخرين واختطاف المزيد منهن حيث قام داعش بنشر صور بعض المختطفات والتهديد بحرقهن مطالباً النظام السابق بوقف عملياته ضد خلاياه في ريف درعا واطلاق سراح نساء ورجال تنظيم داعش المحتجزين لديها. وفي شهر أيار الماضي، أعلن تنظيم داعـ.ـش عن استهداف دورية عسكرية في ريف السويداء الشرقي “تلول الصفا” وأسفرت عن مقتل عنصر وإصابة 3 آخرين من الفرقة 70 (فصيل جيش سوريا الحرة المدعوم من قاعدة التنف) وقالت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية إنه «يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه تصعيد كبير يبرز نية الجماعة المتطرفة إعادة ترسيخ وجودها في ظل المرحلة الانتقالية الجارية في سوريا» ونقلت الوكالة عن شاهد عيان في إحدى قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء المحاذي للبادية السورية إن “البادية الشرقية القريبة من قرى ريف السويداء تشهد تحركات لبعض خلايا تنظيم داعش الإرهابي”، مؤكدا أن الفصائل المحلية في ريف السويداء الشرقي تنتشر وتراقب تلك التحركات.
نورث بالس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.