بتوجيهٍ ودعمٍ من هيئة الصحة في مقاطعة دير الزور، بالاشتراك مع منظمة IMC الدولية افتتح مشفى الكسرة العام في مقاطعة دير الزور، قسماً خاصاً لعزل وعلاج مرضى الكوليرا، وذلك في الأول من تموز الجاري،
جاء ذلك بعد رصد ارتفاع ملحوظ في حالات الإسهال المائي في المنطقة، والتي بدأت بالورود إلى المشفى منذ منتصف شهر آذار الماضي.
ووفقاً للطبيبة نور الفاضل، فقد بدأت حالات الاشتباه بالكوليرا بالظهور بتاريخ 16 آذار، لتتفاقم بشكل كبير في نهاية الشهر الخامس وبداية الشهر السادس. وقد دفع هذا التزايد الكادر الطبي في مشفى الكسرة إلى رفع دعوة استجابة عاجلة لهيئة الصحة في مقاطعة دير الزور ومنظمة IMC الدولية والتي بدورها استجابت لدعوة الكادر الطبي وافتتحت المركز بقدرة استيعاب 30 سريراً مخصصاً للعزل، ويعمل بكادرٍ طبي وإداري متخصصٍ على مدار 24 ساعة لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى النزلاء. في حين يتعامل الكادر الطبي بشكل أساسي مع حالات الرعاية الأولية.
كما أفادت نور الفاضل ان أغلب الحالات في المشفى من بلدات الزغير، وحمّار الكسرة، وحمّار العلي، والكسرة بشكل أساسي، بالإضافة إلى الهرموشية، في حين أكدت على ضرورة تعزيز الوعي الصحي وخدمات المياه والصرف الصحي في هذه المناطق.
وأوضحت أن الكادر الطبي يُواجه في المشفى نقطةً خلافيةً تتمثل في افتقادهم لـ “كيتات” (فحص البراز) اللازمة لتأكيد التشخيص بشكل قاطع بأنها كوليرا صريحة، ما يجعلهم يعتمدون على التعامل مع الأعراض والمسحات الأولية.
واختتمت نور الفاضل حديثها، بالإشارة إلى أن القسم يُقدّم خدمات واسعة تشمل تقييم حالة المريض من حيث وجود التجفاف، ومستوى التغذية، ووجود حرارة مرتفعةٍ. يتم مراقبة المرضى لمدة 24 ساعة، وفي حال عدم تحسن الحالة العامة، يتم أخذ استشارة داخلية عامة وتوجيه الحالة إلى مراكز طبية كبرى في مدن؛ مثل الرقة أو دير الزور، لتقديم رعايةٍ متقدمةٍ.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.