حملة دهـ.ـم واعتـ.ـقالات واسعة في طرطوس تُثير مخـ.ـاوف الأهالي

شهدت مدينة طرطوس فجر اليوم السبت 30 آب حملة أمنية غير، نفّذتها دوريات تابعة لما يسمى بـ”الأمن العام” التابعة لسلطة دمشق، في منطقة الرادار بالأحياء الجنوبية للمدينة، وسط انتشار عسكري كثيف أثار حالة من التوتر والذعر بين السكان.

بدأت العملية عند الساعة الخامسة صباحاً، حيث طوّقت أكثر من 11 آلية عسكرية مدججة بالرشاشات الثقيلة الحيّ السكني بشكل كامل، قبل أن يقتحم عناصرها عدداً من المنازل بشكل مفاجئ في وقت كان الأهالي ما يزالون نائمين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الحملة عن اعتقال ما يزيد على 20 شاباً من أبناء المنطقة، بعضهم جرى إخراجهم من منازلهم بالقوة أمام أنظار ذويهم، فيما لم تُعرف التهم الموجهة إليهم حتى اللحظة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن العناصر المسلحة صادرت هواتف النساء أثناء المداهمات، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل يدوية تجاه بعض المنازل، ما تسبب بحالة هلع بين السكان وخصوصاً الأطفال والنساء.

كما لفتت المصادر إلى وجود جثة لشخص داخل إحدى الآليات العسكرية المشاركة، ظهرت عليها إصابة بليغة في الرأس، غير أن هويته لم تُعرف بعد.

إلى جانب الاعتقالات، قام العناصر بمصادرة مبالغ مالية من بعض المنازل، قبل أن يقتادوا ثلاثة شبان آخرين إلى جهة مجهولة، ليتراجعوا بعدها وينسحبوا من المنطقة مع استمرار حالة الاستنفار الأمني.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه طرطوس تشديداً أمنياً متزايداً، وسط تقارير عن مداهمات واعتقالات متكررة تستهدف الشبان، الأمر الذي يثير قلق الأهالي من تصاعد الانتهاكات وتوسع دائرة الاستهداف لتشمل شرائح أوسع من المجتمع.