NORTH PULSE NETWORK NPN

قسد تكثّف جهودها لاحتـ.ـواء عودة نشاط د1عـ.ـش في سوريا

 

شهدت الأشهر الماضية تصاعدا ملحوظا في تحركات خلايا تنظيم داعش داخل سوريا، ولا سيما في شمال وشرق البلاد، ما أعاد إلى الواجهة هواجس عودة التنظيم الإرهابي الذي خلّف سنوات من العنف والدمار. فقد نفذت هذه الخلايا سلسلة عمليات طالت مدنيين وعسكريين، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط المحلية.

 

وبحسب مصادر عسكرية، سجّل ريف دير الزور الشرقي منذ مطلع العام أكثر من 150 هجومًا إرهابيًا، كان أبرزها خلال تموز/ يوليو الماضي حيث خسر المجلس العسكري ستة من أعضائه، في حين استهدفت هجمات أخرى مدنيين ومؤسسات خدمية ومرافق عامة.

 

في مواجهة هذا التهديد، تواصل قوات سوريا الديمقراطية حملات أمنية متتابعة لتعقّب فلول التنظيم، أسفرت مؤخرًا عن اعتقالات وضبط مجموعات كانت تخطط لعمليات جديدة. ويرى خبراء أن هذه التحركات تشكل عامل ردع أساسي يمنع التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه أو استغلال الفوضى في مناطق سورية أخرى.

 

إلى جانب ذلك، يواصل التحالف الدولي تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لقسد، مؤكدا التزامه بمواصلة الضغط على التنظيم ومنع تمدده. ويعتبر محللون أن هذا التعاون الدولي يعدّ ركيزة رئيسية في تقويض قدرات داعش وتجفيف موارده.

 

ورغم النجاحات الميدانية التي حققتها القوات المحلية بدعم من التحالف، تبقى التحديات قائمة، خصوصا ما يتصل بملف المعتقلين والمخيمات التي يصفها المراقبون بـ”القنبلة الموقوتة”، فضلًا عن حالة الفوضى التي تعيشها سوريا وتشكل بيئة خصبة لعودة التطرف.

 

ومع ذلك، تؤكد الوقائع أن العمل الأمني المستمر في شمال وشرق البلاد أثبت فاعليته في الحد من خطورة التنظيم، لتظل المواجهة مفتوحة إلى حين إنهاء خطر داعش بشكل نهائي وإغلاق صفحة أحد أكثر التنظيمات دموية في التاريخ الحديث.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.