سلطة دمشق تدفع بتعزيزات عـ.ـسكرية ضخمـ.ـة إلى الساحل السوري والطـ.ـائفة العـ.ـلوية تخـ.ـشى مجـ.ـازر جديدة
يشهـ.ـد الساحل السوري تحـ.ـشدات عـ.ـسكرية كبيرة وأرتـ.ـالاً تابعة لقـ.ـوات وزارة الدفـ.ـاع والأمـ.ـن العام برفـ.ـقة المئات من المقـ.ـاتلين الأجـ.ـانب من التـ.ـركستان والقـ.ـوقازيين، حيث يتركز الانتشار في القرداحة وجبلة وطرطوس واللاذقية، كما ونفذت ما تسمى بـ”القوى البحرية” في الجيش السوري انتشاراً ميدانياً على امتداد الساحل السوري، في إطار خطة اختبار الجاهزية العملياتية وتعزيز قدرات التمركز والسيطرة، بما يضمن الاستعداد الدائم لمواجهة مختلف التحديات وفقاً لوكالة “سانا” التابعة لسلطة دمشق. وأفاد موقـ.ـع “إرم نيوز” نقلاً عن مصادر أن الحشود الجديدة تشهد «عودة كثيفة للمقاتلين الأجانب» بعد أن تم تقليص أعدادهم في الساحل السوري، خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن كل التحركات التي تحصل تنذر بانفجار الأوضاع مرة أخرى وبشكل واسع، في المنطقة ذات الأغلبية العلوية، الأمر الذي تسبب بحالة خوف وتوتر عام في غرب سوريا ينذر باتجاه المنطقة نحو الانفجار في أي لحظة ووقوع مجازر جديدة، وفقاً لمراقبين عسكريين وأمنيين. وفي سياق هذه التطورات تداول ناشطون وإعلاميون أنباء حول وجود اتفاق روسِي – إسرائيلي يقضي بإنشاء “مجلس عسكري للساحل السوري” على غرار نموذج محافظة السويداء. وفي ظل هذه التسريبات هناك مخاوف إقليمية ودولية من احتمال تكرار سيناريو التصعيد المشابه لما حدث في بداية سيطرة “هيئة تحرير الشام” على الحكم في سوريا، والذي قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة وتدهور إنساني خطير في الساحل السوري، خاصة أن الأنباء تشير إلى انخراط تركي مباشر في الحملة المرتقبة.
وتأتي هذه المستجدات وسط تأكيدات عن توتر داخل الطائفة العلوية في تركيا بعد أن أقدمت السلطات على اعتقال الشيخ “سليم نارلي”، شيخ الطائفة العلوية في أنطاكيا، من مطار هاتاي، ما أثار حالة استنكار واسعة بين أبناء الطائفة، وذلك بعد أن ظهر في فيديو مصور يعلن تضامنه مع العلويين في سوريا ويستنكر المجازر التي ارتكبت بحقهم. وأكد ناشطون علويون أن الشيخ نارلي شكل على الدوام رمزاً للشجاعة والتشبث بروح الأخوة والوفاء للعهد، كما دعوا إلى حملة تضامن واسعة للمطالبة بإطلاق سراحه فوراً، محملين السلطات التركية المسؤولية عن سلامته. وفي بيروت كشفت مصادر لبنانية رفيعة المستوى، عن رفع درجة الحماية للسفارة الأمريكية في بيروت منذ يوم الأحد، وذلك مع تطور الأوضاع في لبنان ودفع حزب الله لحاضنته الشعبية في الشوارع والطرق الرئيسة على خلفية ازدياد الضغوط عليه لتسليم سلاحه للجيش اللبناني بضغط أمريكي؛ ما زاد من توتر الوضع الأمني بالبلاد. وبحسب المعلومات وصلت قوات خاصة أمريكية خلال اليومين الأخيرين ضمن خطة لرفع درجة تأمين السفارة بعد ورود أنباء عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان. وبالعودة إلى الساحل السوري أعلنت مجموعة مسلحة جديدة مناهضة لسلطة دمشق عن نفسها تحمل اسم “رجال النور – سرايا الجواد” ونشرت فيديو لعملية تم تنفيذها في 14 آب الفائت استهدف آلية تتبع لما وصفها “النصرة ودواعش الجولاني” بعبوة ناسفة على طريق اللاذقية – جبلة . وقال المتحدث في الفيديو إن هذه العملية هي «ثأر لأرواح الشهداء»، في إشارة إلى مجازر الساحل، معلنة عن بدء عملياتها الميدانية.
وتفيد مصادر محلية وتقارير حقوقية واعلامية بتصاعد معدل الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها المواطنين من أبناء الطائفة العلوية بتهمة “فلول النظام” في الآونة الأخيرة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خبراً تضمن شهادات من أهالي قرية “بيت عليان” بريف طرطوس، أكدت أنه خلال المداهمات الأمنية الأخيرة لإحدى المزارع في القرية، جرت عملية قتل لأحد الشبان يُدعى (ب. م)، وتم وضع رأسه على صندوق سيارة حيث طالب المرصد السوري وزارة الداخلية بفتح تحقيق رسمي في هذا الأمر وتوضيح ما جرى. كما تسبب انتشار المقاتلين الأجانب في منطقة “الشيخ سعد” بريف طرطوس بحالة من الخوف في صفوف الأهالي، كونهم يُكفرون الطائفة العلوية، وسط تساؤلات عن أسباب الإصرار على بقائهم. كما وشهدت مدينة بانياس قبل يومين جريمة قتل مروعة من قبل مجهولين راح ضحيتها المواطن “عيسى إبراهيم” وهو من أبناء الطائفة العلوية، وذلك أثناء توجهه إلى محله التجاري. كما ووثق المرصد السوري عثور الأهالي على جثة مواطن أربعيني من أبناء الطائفة العلوية ومن سكان بلدة بيت ياشوط، مقتولًا بطلق ناري متفجر في الرأس «إعدام ميداني»، مرمياً بالقرب من أحد بساتين قرية الراهبية بريف جبلة باللاذقية. وأفادت مصادر محلية أن التحشدات العسكرية والأمنية التي وصلت مؤخراً إلى الساحل بدأت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة وسط اعتداءات على المدنيين وأرزاقهم، ففي مدينة القرداحة، أقدمت دورية تابعة للأمن العام على صدم شابين كانا على دراجة نارية، ثم نزل أحد العناصر ليطلق النار على رأس أحد الشبان بعد سقوطه على الأرض، فيما ضُرب الشاب الثاني بأخمص البندقية الروسية على رأسه، وتم وضعهما في صندوق السيارة، لتتجه الدورية بعد ذلك إلى فندق ميريديان القرداحة، بعد أن تحول الفندق إلى مقر للأمن العام، وفقاً لما أكده موقع “إرم نيوز” والذي نقل عن مصادر عسكرية تعرض العديد من الشبان في “قرية الهيشة” بريف طرطوس لعمليات اعتقال تعسفية، حيث جرت عمليات نهب وسرقة واسعتين للمنازل منقبل فصيل من المقاتلين الأجانب. وفي ريف القرداحة أكدت مصادر أهلية اقتحام .رتل تابع للأمن العام، يضم أكثر من 30 آلية مدججة بالأسلحة والعناصر، بينهم مقاتلون أجانب، قرية “السفرقية” و”الديرونة” في ريف القرداحة، بحجة ملاحقة مطلوبين، ونفذت القوات المهاجمة عملية قصف عشوائي أدت إلى احتراق منازل لمواطنين في قرية السفرقية، كما اشتعلت أحراش وبساتين الزيتون في القرية نتيجة الرمايات، بالإضافة إلى قتل شابين ميدانياً. ويرى مراقبون هذه التطورات على أنها تهديدات متصاعدة في الساحل السوري ومخاوف من تكرار سيناريو مجازر الساحل….
نورث بالس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.